قال كارل فان أوستروم، رئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الهولندي لدى الأممالمتحدة، إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق أصبح "كارثيا ولابد من الالتزام بهدنة مجلس الأمن". وكشف "أوستروم" عن أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة خاصة يوم 12 مارس الجاري يستمع خلالها لتقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن تنفيذ قرار المجلس 2401 الذي تم اعتماده السبت الماضي. جاءت تعليقات المندوب الهولندي في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الشهرية لأعمال مجلس الأمن. والسبت الماضي، أقر مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان. وأضاف أوستروم "أريد هنا أن أتحدث بصفتي الوطنية كمندوب لهولندا لدى الأممالمتحدة (..) نحن نرى أن هدنة الساعات الخمس (التي أعلنتها روسيا في الغوطة الشرقية الإثنين الماضي) غير كافية بتاتاً". وحول ملف الأسلحة الكيماوية بسوريا، قال السفير الهولندي "بصفتي الوطنية نحن على قناعة تامة بأن آلية الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، كانت ضرورية للغاية ومهمة لتحقيق مبدأ المحاسبة ولكن استخدام الفيتو (الروسي) في مجلس الأمن أدى الي حدوث فجوة كبيرة (..) نحن مرة أخرى بحاجة إلى تطبيق مبدأ المحاسبة في هذا الملف". وحول ملف الأزمة اليمنية، قال رئيس مجلس الأمن، إنه يجري حاليا مشاورات على مستوي الخبراء الفنيين للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي من أجل صدور بيان رئاسي في أقرب وقت ممكن حول اليمن.