طالب المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية بعدم الانصياع وراء الشائعات عن تلوث مياه الشرب بالمحافظة، بعد تغير لون المياه بشكل واضح في منطقة غربي الإسكندرية، ما أثار مخاوف بين المواطنين من تسممها. وفي بيان صوتي وجهه إلى المواطنين، شدد جابر على أن المياه سليمة تمامًا، وأن الشركة لن تسمح بخروج قطرة مياه ملوثة من أية محطة الشرب. وأقر في الوقت ذاته بأن انخفاض منسوب المياه بترعة المحمودية، مصدر مياه الشرب بالإسكندرية هو السبب وراء ظهور "العكارة"، وارتفاع نسبة "الأمونيا"، ما أدى إلى وجود طحالب ذات رائحة في المياه. وأشار إلى أنه على إثر ذلك تم غلق محطتي السيوف والمعمورة، وتم الاتصال بوزارة الري، لزيادة منسوب المياه في ترعة المحمودية، وعادت المحطتان إلى العمل بالكامل. وتسود حالة من الهلع والخوف بالإسكندرية، إزاء ما يتردد على نطاق واسع عن تسمم مياه الشرب. وقال سكان بمنطقة غربي الإسكندرية ل "المصريون"، إن مياه الشرب بالمنطقة التي تشمل القباري والورديان وكامب شيزار والإبراهيمة وسيدي جابر تحول لونها إلى "الأصفر"، وهو ما أدى إلى امتناعهم عن استخدامها في الشرب خوفًا على أرواحهم. ويتداول الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي، التحذيرات من خطورة شرب المياه، فيما يربط البعض تغير لونها إلى تراجع منسوب المياه بترعة المحمودية، مصدر المياه الرئيسي بالإسكندرية، الأمر الذي أدى إلى زيادة نسبة "الأمونيا" فيها. وتزايد إقبال المواطنين على شراء المياه المعدنية، إلى حد أن الكميات المعروضة بالمحلات في العديد من مناطق الإسكندرية نفدت بالكامل، في ظل انتشار شائعات عن "تسمم المياه"، على الرغم من نفي شركة مياه الشرب بالإسكندرية للأمر. وقالت الشركة في بيان لها: "تحذر شركة مياه الشرب بالإسكندرية المواطنين بعدم الانصياع وراء الشائعات التي تترد في الآونة الأخيرة عن جودة المياه وصحتها". وأكدت، أن المياه صالحة للشرب وغير مسممة وأنها حسب المواصفات القياسية العالمية. وقال محمد سلطان، محافظ الإسكندرية في تصريحات صحفية، إن مياه الشرب ستعود لطبيعتها خلال ساعات بعد الاتصال بوزارة الري لزيادة منسوب المياه بترعة المحمودية. يذكر أن محافظة الإسكندرية بدأت في ردم ترعة المحمودية ابتداءً من منطقة العوايد وحتى منطقة القباري بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقامة محور مروري، على الرغم من الآثار البيئية الخطيرة المترتبة على عملية الردم.