دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي مستورا، لوقف عاجل لإطلاق النار لمنع القصف "المروع" على الغوطة الشرقية من قبل قوات "الأسد". جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب "دي مستورا" تلته الناطقة باسم مكتب الأممالمتحدة في جنيف، أليساندرا فيلوتشي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة في جنيف. ودعا "دي مستورا" في البيان الدول الضامنة تركيا، وروسيا، وإيران، إلى عقد اجتماع عاجل من أجل إعادة تثبيت "مناطق خفض التوتر". وأكد "دي مستورا"، ضرورة السماح بشكل عاجل ودون عوائق إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية فور التوصل إلى وقف إطلاق النار. كما شدد على ضرورة إجلاء المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية، ودعا إلى ضرورة وقف الهجمات التي تستهدف دمشق. وفي وقت سابق قال الممثل الدائم لروسيا في الأممالمتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إن روسيا لن تدعم مشروع قرار يدعو لفرض هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا، دون إجراء تعديلات عليه. ويعتزم مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الجمعة، التصويت على مشروع قرار تقدمت به السويد والكويت لفرض هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا. ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التصويت خلال جلستهم أمس الخميس، التي امتدت لأكثر من ساعتين، على مشروع القرار. وبعد جلسة استغرقت أكثر من ساعتين، أعلن رئيس أعمال المجلس السفير الكويتي منصور العتيبي، فض الجلسة دون التصويت على مشروع القرار الذي أعدته بلاده بالتنسيق مع السويد. وتجاوز عدد القتلى المدنيين جراء القصف العنيف للقوات الموالية ل"الأسد" على الغوطة الشرقية، منذ الإثنين الماضي 300 قتيلًا. وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركياوروسيا وإيران.