قال وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الغني النعيم، اليوم الخميس، أن بلاده تعتمد على دبلوماسية المعابر للانفتاح على دول الجوار خاصة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان. وأوضح الدبلوماسي السوداني في مؤتمر صحفي، بمقر الخارجية، بالخرطوم، أن دبلوماسية المعابر، تشير إلى انفتاح بلاده على دول الجوار من خلال الاقتصاد والتجارة، وأن تكون المعابر هي الرابط الأقوى بينهم. وبخصوص العلاقات مع مصر، قال "النعيم"، إن "وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أكد أهمية هذه العلاقات، وأعلن الوصول إلى حلول في أي قضية عالقة". وتابع: "لدينا عدد من اللجان السودانية المصرية مستمرة في أعمالها، وهي لجنة المعابر، ولجنة القنصلية، ولجنة التشاور السياسي"، دون تفاصيل عن تلك اللجان. وعن موعد عودة السفير السوداني لدى مصر، عبد المحمود عبد الحليم، إلى القاهرة لمزاولة مهامه، بعد أن تم استدعائه للتشاور في الرابع من يناير الماضي، أجاب النعيم، أن "عودة السفير سيعلن عنها في حينها". وردا على سؤال عن ما تردد عن طلب القاهرة من الخرطوم إبعاد معارضين إسلاميين مصريين منها، قال النعيم، إن اللقاء الذي جرى بإثيوبيا بين الرئيسين السوداني والمصري، أواخر الشهر الماضي، ولقاء القاهرة بين وزيري الخارجية ومديري المخابرات في البلدين، تم التعبير عنه في بيان آنذاك. وأردف: "كل ما يقال بعد ذلك عن أشياء أخرى، لم يصدر عن الحكومة السودانية، لذلك فيها الكثير من التكهنات والاحتمالات والمآلات". وبين الحين والآخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام على خلفية قضايا خلافية، منها: النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي. وبشأن التوتر مع إريتريا قال النعيم: "سفيرنا (ماجد يوسف) ما زال موجودا في العاصمة أسمرا، والسفارة تمارس عملها، ونتعامل بالطريقة الدبلوماسية مع أي معلومة ترد إلينا". وأضاف: "ما نتخذه من إجراءات على الحدود يتعلق بحقنا السيادي بأن نحمي حدودنا بالصورة التي نراها دون أن نضر بأحد، وأبواب الدبلوماسية مشرعة ومفتوحة على دول الجوار".