اعتبرت إسرائيل اليوم السبت التصعيد مع إيران هو خطوة وصفوها بأن إيرانوسوريا "تلعبان بالنار" في حين أنها هي لا تسعى إلى التصعيد، مؤكدة أنها تبقى على استعداد لكل الاحتمالات بعد تصعيد مفاجئ بينها وبين سوريا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن إيرانوسوريا "تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية"، بحسب تعبيره، مضيفاً، "إننا لا نسعى إلى التصعيد لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات" ومستعدون لجعلهم يدفعون "ثمنا باهظا" على مثل هذه الأعمال. وكان مراسل العربية في القدس أفاد السبت بأن أعضاء الحكومة الإسرائيلية المصغرة لشؤون الأمن، وبعد مشاورات هاتفية، يدرسون السماح لجيش الاحتلال بتنفيذ غارات نوعية في العمق السوري ضد أهداف إيرانية وسورية خلال ال 48 ساعة المقبلة. وكانت إسرائيل نفذت قبيل ظهر السبت غارات إسرائيلية تلت غارات واشتباك إسرائيلي سوري وقع صباحاً بعد أن أسقطت إسرائيل درون إيرانية في الجولان، وشنت غارات في العمق السوري، ما دفع دمشق إلى الرد وإسقاط طائرة 16F إسرائيلية. وفي التفاصيل، شنت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية بالإضافة إلى 4 أهداف إيرانية في سوريا. وأوضح المراسل أن المقاتلات ضربت 12 هدفًا في 3 بطاريات دفاع جوي سورية و4 أهداف تابعة لإيران، في حين تعرضت المقاتلات لنيران مضادة. وأعلنت إسرائيل أن جيشها يتحرك بتصميم ضد محاولة "الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية"، بحسب تعبيرها. كما أكدت أن الجيش متأهب وجاهز للتعامل مع مختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة. إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار انطلقت في مرتفعات الجولان. كما أعلنت إسرائيل بحسب مراسل العربية إغلاق مجالها الجوي في الشمال. يذكر أن هذا التطور يأتي بعد 3 أيام على استهداف إسرائيل وللمرة الرابعة، (7 فبراير)، مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا قرب دمشق، وذكرت وسائل إعلام أجنبية، أن قصفا جويا يرجح أنه إسرائيلي، استهدف مواقع ومخازن أسلحة تابعة للقوات السورية في المنطقة المذكورة، في حين تلمح إسرائيل إلى أنها تستهدف مخازن أسلحة سورية وإيرانية على السواء.