التحقيق الذى أبرزته جريدتنا الغراء "المصريون" ونقلت من خلاله عن حزب "الحرية والعدالة" قوله: إن هناك حملة ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة الرئيس الدكتور محمد مرسى والإسلاميين بشكل عام، عبر وسائل الإعلام الممولة من قبل رجال النظام البائد وأمن الدولة المنحل، واختلاق قصص وهمية وإلصاقها بالإسلاميين فى محاولة لإظهارهم بأنهم سيقودون البلاد إلى مرحلة التخريب والتدمير، وما كشفه الأستاذ أحمد سبيع، أمين اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، من أنه يمتلك معلومات مؤكدة تفيد بوجود خطة ممنهجة تتم الآن فى ماسبيرو هدفها تشويه صورة الرئيس الدكتور مرسى، وأن قيادات فى ماسبيرو عقدت اجتماعات خلال الأيام الماضية ووضعت خطة لتشويه صورة الرئيس، تقوم على تهميش دوره والتقليل من شأنه والحديث عن تزوير الانتخابات. هذه المعلومات بات يعرفها الشارع المصرى بأكمله إلا أن هناك فريقًا من المصريين وبتكرار ما يقوم به هؤلاء "المنكشفون على حقيقتهم" يتخوفون من بعض الأحداث الفردية، التى يضخمها هؤلاء المنافقون والإعلاميون المتربحون بالملايين من دم الشعب المصرى والعالة على رجال الأعمال الفاسدين، لتظهر هذه الأحداث كأنها حقيقة مسلم بها، ورغم الملعوب المكشوف والحركات البهلوانية، التى يضحك لها الناس من فرط غباوتها وبدائيتها إلا أن أحدًا لا ينكر أن الهوام والناموس والحشرات يمكن أن تدمى جسد الإنسان وتعذبه وتؤرقه بالليل والنهار بقرصاتها الغادرة دون أن ينتبه لها، والحل من وجهة نظرى هو التعامل مع هذه الكائنات كما نتعامل مع الناموس والهاموش وغيرها من الحشرات الضارة الناقلة للأمراض المعدية، من خلال استخدام المبيدات الحشرية والوقاية من هذه الهوام قبل أن تقوم بالغدر الذى جبلت عليه، ونصحوا على الآلام والمشاكل المرضية ثم نقول "يا ريت إللى جرى ما كان"، فأمام الشرفاء من الإعلاميين الخائفين على وطنهم وعلى مشروع نهضته فرصة ذهبية لتعرية هؤلاء فى الصحف والقنوات الفضائية المحترمة مثلما فعلت قناة "مصر 25" فى برنامج خاص كشفت فيه أعدادًا لا بأس بها من المتحولين من النفاق للمخلوع وابنه وزوجته إلى النفاق للثوار والثورة ثم الانقلاب عليها مرة أخرى مع الفريق شفيق والمؤيدين له من الفاسدين الذين لا يريدون أن يسلموا بفسادهم، هذا البرنامج كشف بالصوت والصورة إعلاميين وصحفيين وفنانين سطحيين ورجال دين رسميين وغير رسميين وقفوا ضد الثورة والثوار وبكوا "ونهنهوا" كثيرًا على حال المخلوع، ثم ركبوا موجتها سريعًا ثم نكصوا على أعقابهم أسرع مما كنا نتوقع ليس ضد الثورة والثوار فقط، بل ضد حلم المصريين فى النهضة والتطور والتنمية كأن تنمية الوطن وتطوره عيب من واجبهم الوقوف ضده. وإذا كان لهؤلاء الفاسدين عدة وعتاد إعلامى ضخم فإن الشرفاء والمخلصين عندهم عدتهم وعتادهم من الصحف والقنوات الوطنية والإسلامية، ولكنها لا ترقى إلى ما تقوم به قنوات وصحف الفلول، ويجب هنا أن يتم دعم هذه الصحف والقنوات ماليًا من رجال الأعمال الشرفاء، والاستعانة بالإعلاميين والمثقفين المخلصين على اختلاف توجهاتهم، مثل الكاتب بلال فضل والأديب علاء الأسوانى وغيرهما الذين وقفوا مع الحق وضد الفلول، وانتصروا للوطن وللمصريين ولم يمنعهم شىء عن قول الحق، مطلوب تضافر الجهود من الجميع لمواجهتهم بطرقهم وبرامجهم الإعلامية حتى لا نندم على ضياع الفرصة التى أمامنا. [email protected]