أعلن عدد من الباحثين البريطانيين أن التقاط البرد سبب مباشر في تطور أمراض الرشح والزكام وأن المحافظة على دفء الجسم يبقي الفيروسات والجراثيم بعيدة عن الجسم. وكانت تقارير ودراسات عديدة استبعدت وجود أي علاقة ما بين الإصابة بالبرد ودخول الفيروسات إلى جسم الإنسان حسبما ذكرت شبكة السي ان ان الامريكية . ولكن فريق البحث في جامعة كارديف بمقاطعة ويلز البريطانية قال إنه قادر الآن على إثبات العلاقة ما بين الهبوط في درجات الحرارة والإصابة بأمراض الزكام والرشح. وقام الفريق المكون من كلير جونسون ورون إكليس من جامعة كارديف بإجراء اختبارات على 180 متطوعا، حيث طُلب من 90 منهم وضع أقدامهم في أوعية ماء باردة جدا لمدة 20 دقيقة، بينما وضع الباقون أقدامهم في أوعية فارغة لنفس الفترة من الزمن. ويقول البروفسور رون إكليس إذا ما أصيب الشخص الحامل للفيروس بالبرد فإن هذا الأمر يتسبب في تقلص حجم الأوعية الدموية في الأنف وهو ما يؤدي إلى إغلاق المسامات التي تسمح للدم الدافئ بالدخول إلى أوعية الدم والتي بدورها تزّود الجسم بكريات الدم البيضاء التي تحارب الأمراض. ويؤكد البروفسور إكليس أن انخفاض حجم المناعة في الأنف يساعد على تقوية الفيروس وبالتالي تبدأ أعراض الإصابة بالبرد بالظهور. وقال الباحثون إن إمكانية التقاط فيروس الزكام تحدث في الشتاء أكثر من الصيف لأن الأنف يكون أكثر برودة في المواسم الباردة . ويستغرب البعض إصابتهم بالزكام في الشتاء رغم احتمائهم بالملابس الثقيلة وتدفئة أجسادهم.. إلا أن التفسير الوحيد لهذا الأمر هو أن الأنف لا يكون مغطى كما هو الجسم، بل يكون معرضا بشكل مباشر للبرد.