أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، أن القاهرة، ستستضيف الخميس المقبل، اجتماعًا رباعيًا لوزيري خارجية ورئيسي مخابرات مصر والسودان. ودون إبداء سبب محدد، استدعى السودان، في 4 يناير الماضي، سفيره لدى القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، ل"مزيد من التشاور"، فيما قالت القاهرة إنها بصدد "تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب"، ولم يعد السفير إلى مصر حتى اليوم. وقالت "الخارجية" في بيانها اليوم، إن "القاهرة تستضيف الخميس المقبل اجتماعًا رباعيًا لوزيري خارجية مصر سامح شكري والسودان إبراهيم غندور، ورئيس المخابرات العامة السوداني محمد عطا والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة بمصر عباس كامل". وأوضحت أن الاجتماع يستهدف "بحث مسار العلاقات الثنائية، والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك". وأضافت أن هذا الاجتماع يأتي "تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، عقب لقائهما الأخير على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (في 27 يناير الماضي)". وآنذاك اتفق الرئيسان على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، بهدف التعامل مع كافة القضايا الثنائية، وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها. وقالت الخارجية المصرية إن اجتماعات الخميس ستشمل محادثات ثنائية على مستوى وزيري الخارجية، وأخرى بين رئيسي جهازي المخابرات، ثم محادثات رباعية، يعقبها مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية. ومن آن إلى آخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توترًا ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية قضايا خلافية، منها: النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، واتهام القاهرة بدعم متمردين سودانيين مناهضين لنظام حكم البشير، وهو ما تنفيه مصر.