واصل المئات من أصحاب المطالب الفئوية المختلفة الاعتصام أمام قصر العروبة بمصر الجديدة، مطالبين الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بالتدخل لتلبية مطالبهم وحل مشكلاتهم. ومن بين هؤلاء أحد السجناء ويدعى خليل أبو بكر، والمحكوم عليه بعشر سنوات فى قضية سلاح، إن ابنها سجن فى قضية ملفقة بسبب خلاف شخصى مع أحد الضباط. وأضافت أنها تقدمت بطلبات عدة لوزير الداخلية والمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أنه تم تجاهلها، مطالبة الرئيس بسرعة التدخل لإعادة التحقيق وسرعة الإفراج عن ابنها. ونظم العشرات من مهندسى التصميمات والصناعة وقفة أمام القصر، مطالبين بتفعيل الحكم الصادر من مجلس الدولة لسنة 2006، لتغيير مسمى نقابة الفنون التطبيقية إلى نقابة مهندسى التصميمات. وقال حمدى عبد العزيز، مصمم استشارى، إنهم لجأوا إلى قصر الرئاسة بعد أن ذهبوا إلى مجلس النقابة والذى تعنت فى تنفيذ القرار، مطالبًا الرئيس بسرعة التدخل لحل المشكلة، لافتًا إلى أن هولندا والهند أقل منا فى الموارد العلمية وسنوات الدراسة ومعترف بهم كمهندسين ونحن نريد حقوقنا ومسمى وظيفى مطابق لمجال العمل. وقاموا بوضع لافتات على بوابة القصر مكتوب عليها "الفنون التطبيقية تطالب بقانون 2006 والاعتراف بنا كمهندسين". وطالب عمال بترول"ابسكو" للتغذية وخدمات بترول أبو ماضى بالدقهلية، الذين احتشدوا أمام القصر الرئيس مرسى بالتدخل لتثبيتهم فى العمل منذ عشرين عامًا، مشيرين إلى أن محاولاتهم مع وزير البترول الدكتور عبد الله غراب باءت بالفشل. كما طالب متعاقدو الأحوال المدنية كذلك بتثبيتهم فى العمل وتسويتهم بالموظفين الذين يعملون مثلهم ويختلفون معهم فى درجة الترقية والأجر. وطالب عمال "كيرى سرفيس" بطنطا بعودتهم إلى العمل بعد أن تم فصلهم من الشركة تعسفيًا على حد قولهم مرددين هتافات: "فينك يا ريس" و"شايفنا إيه مش مصريين ولا إيه" و"مش عايزين غير حقنا"، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها، "عمال سرفيس يستغيثوا بك يا ريس" و"لا نريد إلا الإنصاف". وقام عدد من موظفى الرئاسة صباح أمس، بجمع طلبات المتظاهرين أمام قصر العروبة بمصر الجديدة، لعرضها على اللجنة المكلفة من قبل الرئيس بفحص جميع المطالب وبحثها والوقوف على حلها. وقال أحد مندوبى الرئاسة: إن مئات الطلبات تم جمعها من المتظاهرين وإعطائهم رقمًا مسلسلاً لتمكينهم من متابعة قضاياهم بعد ذلك، وأكد أن هذه الطلبات تم عرض ملخص لها على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والذى قام بدوره بتكليف اللجنة المتخصصة بفحص الطلبات والاتصال بالجهات والوزارات المعنية لحلها خلال أسبوع من تقديمها. وأضاف أن الرئيس وجميع الموظفين يبذلون كل ما فى وسعهم للوقوف على حل لهذه المشاكل، مشيرًا إلى أنهم كانوا يعملون فى ظل النظام السابق حوالى 6 ساعات فى اليوم، بينما الآن يعملون الآن لأكثر من 10ساعات يوميًا لكثرة بحث المطالب. وأعرب أصحاب المطالب عن ارتياحهم لخطوة الرئيس جمع مطالبهم وفحصها. وأضافوا: لم نكن نتخيل فى يوم أن نصل إلى الرئيس ونعرض عليه مطالبنا ويسعى لتنفيذها بهذا الشكل.