استطاعت أن تثبت للجميع أن الفتاة يمكنها النجاح فى أي عمل.. والدها شجعها على هذه المهنة لحبها لها.. رفض أصحاب الورش عملها؛ بعد أن اشتهرت بالمنطقة لأنها الفتاة الوحيدة التي تعمل بالمهنة، وكانت حجتهم أن عملها يقطع أرزاق الشباب، الذين من حقهم العمل أكثر منها لأنها فتاة لا تصلح لهذا العمل. اشتهرت"الأسطى سمر"، من محافظة الغربية - ليسانس آداب إنجليزي- بجامعة طنطا كأول فتاة تعمل "كهربائي سيارات" في مصر، عن طريق جارتها التى قامت بتصويرها وهى تصلح إحدى سيارات النقل الثقيلة، لتتلقفها بعد ذلك صفحات السوشيال ميديا. لم تستسلم "الأسطي سمر"، وقامت بإصلاح السيارات بالطلب، بعيدًا عن الورش وحققت نجاحًا كبيرًا. وأكدت، أنها تعلمت الحرفة بتشجيع من والدها "ا?سطى محمد" سائق النقل الثقيل، وتكاد سمر أن تكون هى البنت الوحيدة التى تعمل فى هذا المجال وغيرها يبحث عن المكتب وراحة البال. تبلغ سمر من العمر20 عامًا، وتعد الابنة الأكبر فى أسرتها، لديها أخ وتعيش فى مدينة كفر الزيات، مضيفة أنها عشقت مهنة إصلاح كهرباء سيارات النقل الثقيل منذ الصغر، حيث كان عمرها 13عامًا، عندما شاهدت والدها يقوم ومعه والدتها بتفكيك سيارته النقل الثقيل. وأوضحت، أنها اضطرت لشراء كتب خاصة بسيارات النقل الثقيل، للتعلم منها، جعلتها قادرة على إصلاح مشاكل الكهرباء المتعلقة بسيارات النقل الثقيل، فبدأت بسيارات والدها، وذهبت إلى أصحاب الورش الصناعية في مدينتها كفر الزيات، لكنهم رفضوا المساعدة والعمل معهم، بحجة أن عملي يقطع أرزاق الشباب الذين من حقهم العمل أكثر مني كونها فتاة لا تصلح لهذا العمل . كما أنها لجأت إلى إحدى شركات السيارات الألمانية الشهيرة، للحصول على شهادة معتمدة فى مجال كهرباء السيارات، وذلك لفتح مركز تدريب للفتيات على تصليح سيارات النقل الثقيلة، لكن الشركة أبلغتها أن تكلفة "الكورسات" 100 ألف جنيه. سمر، تسعى للحصول على هذه الشهادة، وتوفير مكان مناسب لها، بعيدًا عن استغلال الصنايعية وأصحاب الورش، ?نها لا تمتلك ورشة ثابتة وتباشر عملها عن طريق التليفون.