بانتشار فيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، لعدد من الأهالي يحاولون اقتحام قسم شرطة المقطم، وذلك على خلفية مقتل أحد المحتجزين فجر اليوم، أعاد للأذهان ملف التعذيب في مصر من جديد، فمن خالد سعيد ل"عفروتو" لا يختلف الأمر كثيرًا، مع اقتراب الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، فهل يكون عفروتو شرارة لثورة جديدة كما حدث مع سعيد. فوفقاً لما ظهر في الفيديو، الذي نشرته المواقع، قام عدد من الأهالي بمحاولة إشعال النيران في قسم الشرطة، مما دفع القوات الموجودة بإطلاق الأعيرة النارية، في محاولة لتفريق الأعداد المتجمهرة من الأهالي . الشاب "محمد عفروتو"، كان آخر ضحايا التعذيب "إذا صدقت رواية الأهالي"، والتى تقول إنه لقي مصرعه إثر التعذيب على يد أحد ضباط قسم شرطة المقطم، بالإضافة الي تأكيد أصدقاء القتيل أنه لقي مصرعه بقسم المقطم إثر التعذيب على يد "محمد. ع" ضابط بالقسم، بعدما تم إلقاء القبض على عفروتو. وفي الجهة الأخرى، تحدث بعض الأهالي من خلال تصريحاتهم أن "عفروتو" كأن يتاجر في المواد المخدرة، حيث قالوا إنه تم القبض عليه وبحوزته كمية من مخدر الفودو، وأن ذلك هو سبب احتجازه . يأتي في الوقت الذي تعيد به الأذهان، إلي الشاب السكندري الذي أصبح إيقونة الثورة المصرية "25 يناير"، وهو خالد سعيد الذي قتل بالضرب على يد 2 من مخبري الشرطة، مرتدين ملابس مدنية وقت وقوع الجريمة، وأرادا تفتيش خالد بما اعتقدا أنه سلطة مخولة لهما بموجب قانون الطوارئ، وتعدوا عليه حتي قتل في أيدهما والقوا به بعد ذلك عند منزلة مرة أخري، والذى تم اتهامه من قبل الداخلية بأنه يتعاطى البانجو مما تسبب فى وفاته. وانتشرت صور له علي الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، حتي أصبح رمزًا لظلم واستبداد السلطة الأمنية في مصر، ومن خلال ذلك قام بعض الشباب بتفعيل صفحة علي الفيس بوك تحمل اسم "كلنا خالد سعيد"، والتي دعت لفاعلية تظاهرية ضد الشرطة في عيدها "25يناير"، حتي تحثها علي تصويب الخطأ والإطاحة بوزير داخليتها، ولكن مع تفاعل الشرطة "الغاشم" امام المحتجين سقط قتيلاً، ومنها تحول التظاهرة إلي ثورة كبري أطاح بالنظام بأكمله.