استعدادات للمليونية .. و"العمل الجديد" يدعو لاستمرار الحشد.. ومشادات بين السائقين واللجان.. وزوجان يحتفلان مع المعتصمين واصل مئات المتظاهرين اعتصامهم بميدان التحرير لليوم الثامن على التوالى للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكرى وقرار حل البرلمان. وبدأت جماعة الإخوان المسلمين بالاستعداد للمليونية اليوم بعمل خيمة كبيرة من ناحية المتحف المصرى يبلغ طولها 60 مترًا، بينما انتشرت الخيام أمام مجمع التحرير وفى منتصف صينية الميدان، لتصل إلى نحو 300 خيمة، إضافة إلى نحو 60 خيمة بجوار مسجد عمر مكرم، بينما افترش باقى المتظاهرين الأرض خلف مجمع التحرير من ناحية مسجد عمر مكرم فى الحديقة الوسطى للميدان. وجدد الدكتور فريد إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة تأكيده، أن المجلس أنجز ما لم يتم إنجازه فى كل برلمانات المخلوع، مستنكرًا حملة التضليل التى تقودها بعض المنابر الإعلامية التابعة للنظام السابق. ونفى إسماعيل من أعلى منصة التحرير، ما تردد فى بعض وسائل الإعلام بشأن زيادة عدد الحقائب الوزارية لحزب الحرية والعدالة، مطالباً وسائل الإعلام بتحرى الدقة والموضوعية فى نقل الأخبار. وأكد أن اختيار الوزارات القادمة سيتم بناءً على التوافق الوطنى بين الأحزاب والقوى السياسية، مشيرا إلى أن هذا الأمر في يد رئيس الجمهورية. وطالب المعتصمين بمواصلة الاعتصام والصمود لكى تتحقق مطالبهم الثورية واستكمال مبادئ الثورة. وأكد الدكتور محمد الصاوى، عضو مجلس الشعب، أن مجلس الشعب لن يتم حله لأنه منتخب بالإرادة الشعبية من قبل الشعب المصرى، مشددًا على وقوف الجميع خلف الرئيس محمد مرسى حتى يتم تسليم السلطة له بكامل صلاحياتها. واعتبر أن الشرعية الحقيقية من الميدان لأنه قلب الثورة المصرية، مشيراً إلى أن الشعب المصرى لن يقبل أن يحكم بالبندقية، مطالبًا المجلس العسكرى بضرورة الرجوع إلى ثكناتهم لتظل مكانتهم كما هى فى قلوب المصريين. وطالب حزب العمل الجديد المتظاهرين بمواصلة الاعتصام والاحتشاد والتأهب فى ميادين مصر حتى تتم عملية تسليم السلطة كاملة للدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب من قبل الشعب. وأكد فى بيان وزعه على المعتصمين ضرورة إلغاء قرار حل البرلمان وإلغاء الإعلان الدستورى وباقى القرارات التى أصدرها أخيراً بخصوص الإدارة الملحقة برئاسة الجمهورية، وترك اختيارها للرئيس المنتخب بعد تسليم السلطة كاملة له. وأشار البيان إلى أن الانحياز الكبير لثورة الشعب يجب أن يحفزنا على مواصلة الطريق لتحقيق باقى الأهداف العاجلة فى تسليم العسكريين السلطة للمدنين فى 30 يونيه من الشهر الجاري، وفقاً للاتفاق المعلن بين العسكر والأمة. فيما أعلنت حركة "ثورة الغضب المصرية الثانية"، من أعلى المنصة تعليق اعتصامها داخل الميدان، مبررة ذلك بانخفاض أعداد المعتصمين وإظهار عدم الجدية فى الاعتصام. وأكدت مشاركة أعضائها فى جميع الفعاليات، المطالِبة بالإفراج عن المعتقلين المدنيين وضباط 8 إبريل، مطالبة رئيس الجمهورية، بسرعة الإفراج عن المعتقلين وإقالة النائب العام فور إلقائه اليمين الدستورية وتولى المسئولية كاملة. و قامت الحملة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة وحركة 6 إبريل بعرض فيديوهات ثورية عبر شاشة كبيرة أمام المنصة، إضافة إلى بعض الفيديوهات التى توضح انتهاكات المجلس العسكرى وأحداث بورسعيد. كما تم عرض لقطات فيديو لقوات الجيش وهى تقتحم ميدان التحرير أثناء اعتصام مجلس الوزراء وقيام قوات الشرطة العسكرية بسحل الفتاة، ولقطات لأحداث شارع محمد محمود وإصابة الدكتور أحمد حرارة إضافة إلى بعض الأغانى الوطنية. ووقعت مشادات بين سائقى التاكسى، وعدد من اللجان الشعبية، فيما قام أحد السائقين بمحاولة الاعتداء على أحد أفراد اللجنة، قبل تدخل عدد من المعتصمين لاحتواء الموقف. فيما تواجدت المستشفيات الميدانية بكثرة داخل الميدان تحسبًا لوقوع أى إصابات بين صفوف المتظاهرين. وفوجئ المعتصمون بزيارة، محمود وفاطمة للاحتفال بزواجهم، تضامنًا مع مطالب المعتصمين، كما طافوا خلال مسيرة مع أرجاء الميدان، مرددين الهتافات معهم، مشيرين إلى أنهم إذا رزقوا بطفل سيسمونه"مرسى". وفى نهاية الليلة تناقصت الأعداد تدريجيًا قبيل الفجر، وأدى المعتصمون الصلاة خلف الدكتور جميل أحمد علام، عميد معهد الدعوة والدراسات الإسلامية بالإسكندرية، وأصيب أحد الشباب أثناء الصلاة، بالإغماء نتيجة الإرهاق الشديد، وتم طلب الإسعاف عن طريق الميكروفون الخاص بمسجد عمر مكرم، إلا أن جميع سيارات الإسعاف كانت قد غادرت الميدان. وطالب الشيخ جميل فى كلمة له عقب صلاة الفجر بالصبر وتوحيد الصف ونبذ الخلافات جانبًا، حتى نتمكن من القصاص لدماء الشهداء، وتحقيق أهداف الثورة، التى قامت من أجلها.