هاجم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ما اعتبرها محاولات تركية لقيادة العالم العربي، داعيًا إلى تعزيز المحور العربي في مواجهتها. ويعد ذلك أول تعليق من أبوظبي تجاه أنقرة، منذ انفجار خلاف في الأسبوع الماضي بشأن تغريدة أعاد وزير الخارجية الإماراتي نشرها، واعتبرها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إهانة. وقال "قرقاش" إن الدول العربية بحاجة إلى ”تعزيز المحور العربي وعموديه السعودية ومصر“. وكتب على حسابه الرسمي بموقع تويتر ”المنظور الطائفي والحزبي ليس بالبديل المقبول والعالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة“. يأتي هذا بالرغم من النفي التركي الرسمي، لما يذهب إليه البعض، بأنها ترغب في قيادة العالم العربي، مشددة على أنها تنظر إلى كافة الدول الإسلامية نظرة متساوية. وتتزامن تصريحات "قرقاش" مع حملات يقودها كتاب ومثقفون عرب، لتشويه صورة أنقرة في العالم العربي وفق متابعين، كانت قد اشتدت وتيرتها مع الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان للسودان قبل يومين. وفي مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، "أنّ بلاده تنظر إلى كافة الدول الإسلامية نظرة متساوية وتقول لمن ارتكب خطئا إنه مخطئ". وقال إنّ بلاده ترغب في المساهمة الفعالة لتحقيق الوحدة في العالم الإسلامي، مضيفًا: "لا نسعى لتفريق العالم الإسلامي، كما يقوم البعض بنشر الفوضى في الدول الإسلامية، ولا نعمل على خلق أزمات بين الدول استنادا إلى ادعاءات فارغة، ولا نبيع القضية الفلسطينية للغير". وكانت تركيا استدعت القائم بالأعمال في سفارة الإماراتبأنقرة الأسبوع الماضي بعدما أعاد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نشر تغريدة تتهم قوات عثمانية بقيادة فخر الدين باشا بنهب أموال ومخطوطات من المدينةالمنورة عام 1916 خلال الحرب العالمية الأولى أثناء خضوع المدينة السعودية للحكم العثماني. ووصف "أردوغان" في كلمة بحفل في أنقرة وزير الخارجية الإماراتي بالوقح وقال إن المال أفسده. وأضاف في الحفل الذي أقيم بقصره ”شخص وقح بلغ من الانحطاط مبلغه وذهب إلى حد اتهام أسلافنا بالسرقة... ما الذي أفسد هذا الرجل؟ لقد أفسده النفط والمال الذي حصل عليه“. وتابع قائلا ”عندما كان أسلافي يدافعون عن المدينةالمنورة أين كنت أيها (الرجل) الصفيق.. أين كنت أنت؟ عليك أن توضح ذلك أولا“. وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء يوم السبت أن تركيا تعتزم إطلاق اسم القائد العثماني فخر الدين باشا على الشارع الذي توجد فيه سفارة الإمارات.