أمريكا دولة كبيرة ولها دور من المفترض أن تكون راعية للسلام وسحب فتيل الانفجار والأزمات بين الدول وقد تعاقب على أمريكا رؤساء كثيرون فكانوا يتبعوا سياسة المؤسسات والعرض على المؤسسات لدراستها واتخاذ القرار المناسب للحدث وما يترتب عليه من ردود أفعال سلبا أو إيجابا ولكن خرج علينا ترامب المصارع وما زالت متقمصاه شخصية المصارع لحسم المباراة بالضربة القاضية ولكن نقول لترامب هناك فرق شاسع بين حلبة المصارعة وحلبة السياسة لان القرار الذي اتخذته بان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس أربك العالم كله وأثار حفيظة المسلمين والمسيحيين بل والدول الغربية والتي كانت محسوبة على النظام الامريكى فهذا القرار لم يتجرأ أي رئيس أمريكي سابق أن يتخذ مثل هذا القرار ورغم أن بوش بجبروته سواء كان الأب أو الابن بجبروتهما لم يستطيعا اتخاذ مثل هذا القرار فهل مساعديك ومستشاريك عرضت عليهم مثل هذا القرار ونحن نعلم أن أمريكا دولة مؤسسات ولم يتخذ قرار إلا بعد العودة واخذ رأى المؤسسات وتبعية مثل هذه القرارات, لقد خسرت أمريكا مكونات الوسيط وراعى السلام الذي يستطيع فض المنازعات بين الدول لان ترامب بهذا القرار فقد مصداقيته لتحيزه لطرف على حساب طرف آخر ولكن ليعلم ترامب أن المسلمين سيضحون بالغالي وبالنفيس وبأرواحهم في فداء المسجد الأقصى وقرارك الغاشم هذا لم يضير القدس شيئا, ستبقى في قلوب المسلمين والمسيحيين وتبقى مدينة السلام وقبلة المسلمين الأولى وكنيسة المسيحيين وكيف تحاربون الإرهاب وانتم تزرعون بذور الإرهاب والاقتتال ونزيف الدم لأنك أعطيت ما لا تملكه لمن لا يستحقه والتاريخ شاهد بذلك فمن الكياسة والفضانه السياسية أن تتراجع في هذا القرار لان قرارك هذا لا يرضى الأمريكان نفسهم قبل المسلمين والمسيحيين على مستوى العالم, ويا حكام العرب اتحدوا قبل تهويد القدس أو باقي المقدسات الإسلامية والمسيحية معا وانتم في مفترق الطرق, وقبل أن يدهسنا قطار التغير العالمي. نور البهنساوى سوهاج - ساقلته