تشتهر قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، والتى يبلغ تعداد سكانها أكثر من 42 ألف نسمة وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية حوالي 3300 فدان، بزراعة المحاصيل التى تصدرها للخارج كالكراوية والبردقوش والشمر والنباتات العطرية، واشتهرت مؤخرًا بزراعة الملوخية الصعيدي التى تصدرها لمعظم دول أوروبا. يقول السيد شوقى رئيس رابطة الرى بقرية جردو، إن زراعة الملوخية من المحاصيل الرائجة بالقرية، وتحقق إنتاجية عالية تدر دخلاً على المزارعين وتقضى على البطالة نهائيًا بين الشباب حتى ربات البيوت لأن الكل يعمل بها بداية من الأولاد الصغار مرورًا بالشباب. وأضاف أن السيدات يقمن بجني الأوراق مقابل الكيلو "جنيه واحد" فمعدل المرأة يتخطى حاجز الثمانين جنيهًا في اليوم، هذا بجانب العمل بها سواء منذ بذرها بالأرض مرورًا بحصادها وتجفيفها كل هذه الأعمال تتم بنظام المقطوعية فلا يخلو منزل من منازل القرية من الملوخية، والقرية خالية من البطالة فنضطر إلى الاستعانة ببعض العمال من القرى المجاورة للتغلب على مشكلة نقص العمالة بالقرية. وأشار أحمد مصطفى، من مزارعي القرية، إلى أن الملوخية تختلف عن الملوخية البلدي، حيث تقاويها تسمى صعيدي ورقتها عريضة وعودها طويل يصل لأكثر من متر ونصف وتتم زراعتها بعد موسم جني محصول القمح وتستمر في الأرض سبعين يومًا وبعدها يتم حصادها وحملها على الجرارات الصغيرة لكي يقوم السيدات بقرطفتها ثم بعد ذلك يتم وضعها في المناشر ويتم تنشيفها فى الظل حتى تحتفظ بلونها الأخضر. وتابع أنه يتم تجميعها فى الصباح الباكر "الندى" لكى لا تنكسر ورقتها ويتم فرزها من المشقوقة واللي ورقتها حمراء أو بها بقعة ثم يتم تعبئتها داخل كراتين وسعتها 5 كيلو جرامات. وأكد أن دول أوروبا ومنها إيطاليا تعتمد على الملوخية الصعيدى ويقومون بوضعها بورقتها داخل الشوربة لأن فيها مادة تسيل اللعاب لأنهم بسبب تناولهم الخمور "بيبقي ريقهم ناشف"، على حسب وصفه. كما أوضح إسماعيل عبد الجليل، مزارع، أن جردو ودعت البطالة منذ زمن بعيد فباتت تخلو من أى عاطل بسبب زراعة المحاصيل التى تحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة بجانب تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة فجميع أهالى القرية يعملون فى هذه الزراعات حيث يوجد أكثر من 20 مكتبًا للتصدير فى الخارج هذا بجانب 5 منشآت صناعية تعمل فى مجال التعبئة والتجهيزات وصناعة الكراتين والتغليف لمحصول الملوخية حيث تعمل السيدة بأكثر من 100 جنيه فى اليوم الواحد. شاهد الصور: