دعا أحمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأحد، القمة الإسلامية المزمع عقدها في إسطنبول، الأربعاء المقبل، بإعلان مدينة القدس عاصمة لفلسطين، رداً على القرار الأمريكي الذي اعترف بالمدينة عاصمة لإسرائيل. وقال الطيبي، خلال مقابلة مع الأناضول، إن "هذا القرار (القدس عاصمة فلسطين) يجب أن يتخذ في القمة الإسلامية المقبلة بإسطنبول". وشدد على ضرورة أن يكون الموقف العربي والإسلامي الرسمي "مكثّفاً وضاغطاً على البيت الأبيض". والطيبي نائب عن "القائمة العربية المشتركة" التي تحتل 13 مقعدا في الكنيست من أصل 120، وهي تحالف سياسي يضم أربع أحزاب عربية في إسرائيل، أعلن عن تشكيلها في 23 يناير/كانون الثاني 2015. وتابع "على الإدارة الأمريكية أن تشعر بالغضب العربي والإسلامي الرسمي، وليس فقط بالغضب الشعبي". وأوضح الطيبي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بقرارها الأخير "تتبني سياسة الاحتلال الإسرائيلي". وأشار إلى أن "واشنطن تعمل على عزل الحقوق المدنية للمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس". وبيّن أن الولاياتالمتحدة "لم تعد جزءاً من الحل (أي السلام)، إنما أصبحت جزءاً من المشكلة". وثمّن الطيبي موقف الدول العربية والإسلامية الرافض للقرار الأمريكي والداعم للفلسطينيين، خاصاً بالذكر الموقف التركي شعباً وحكومةً. وقال: "نشكر التضامن مع فلسطين من كل الدول الإسلامية، وحتّى الأوروبية، ومن داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية". والأربعاء الماضي، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصالات هاتفية مع رؤساء دول عربية وإسلامية، إلى عقد مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي، يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في مدينة إسطنبول؛ لبحث القرار الأمريكي حول القدس. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينةالمحتلة. وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط. ويتمسك الفلسطينيونبالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة ضمن أي حل مستقبلي.