قال محمد على يوسف، وزير خارجية جيبوتي، في افتتاح جلسة وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، إن «قضية فلسطين ستبقى قضية العرب والمسلمين ونؤكد دعمنا لحقوق الشعب الفلسطيني وضمنها الدولة الفلسطينية المستقلة». وأضاف «يوسف»، أنه «يجب أن نبني على الرفض الدولي للقرار الأميركي بشأن القدس، ونرفض القرارات الأحادية التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بشأن القدس». وأردف: «الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض وقائع على الأرض باطلة ولاغية وندعو لاتخاذ موقف حازم وصارم للتجاوازت الخطيرة بحق القدس». فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إن «قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس مستنكر ومرفوض ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو بأي منطق». وتابع: «القرار الأمريكي بشأن القدس يدين الولاياتالمتحدة ويشكك في دورها في تعزيز السلام في المنطقة والعالم، وباطل ولا يرتب أي آثار على الوضعية القانونية للقدس». وأردف: «مجلس الأمن الدولي أكد في ديسمبر الماضي أن أي تغييرات على القدس لن يتم الاعتراف بها إلا في حال اتفق عليها الفلسطينيون والإسرائيليون عبر المفاوضات»، مؤكدًا أنه «لا سيادة لإسرائيل على القدس». وأوضح أن «القرار الأمريكي بشأن القدس يقوض الثقة العربية كراع لعملية السلام». من جانبه، قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن «قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس مناف للقانون الدولي، والشعب الفلسطيني ينتفض دفاعا عن حقه المشروع». وأكد أن مصر ترفض جملة وتفصيلًا قرار ترامب، خاصة أنه يلقي بظلال وخيمة علي عملية السلام، قائله أن هذا القرار يعد تحول مؤسف في الموقف الأمريكي، مشيرا إلي أن استخدام إسرائيل للقوة لفرض الأمر الواقع في القدس يعتبرًا عملًا غير قانونيًا. وأضاف «شكري» أن «الإرهابيين سيحاولون استغلال القرار الأميركي لتبرير أعمالهم، والقرار الأمركي بشأن القدس يعيق حل الدولتين». وتابع: «المجتمع الدولي يتشدق عن حقوق الإنسان إلا عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، والقدس كيان منفصل يخضع لنظام دولي خاص، والقرار الأميركي يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي يدين كافة المحاولات لتغيير هوية القدس». قال "شكرى": "أخاطب المجتمع الدولى وهو يشاهد الحقوق الفلسطينية الموثقة تذهب أدراج الرياح، ويقف المجتمع الدولى عاجزًا عن انفاذ الشرعية فى قضية تجاوز عمرها 70 سنة"، "فإن الوضع الملتهب بفلسطين يضع المنطقة على حافة الانفجار". كما أكد وزير الخارجية أن «مصر ستقف بكل صلابة مدافعة عن الحق الفلسطيني، والمجتمع الدولي يجب أن يجد السبل لتنفيذ حل الدولتين». من جانبه، قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، إن الجزء الشرقي جزء لا يتجزأ من القدسالمحتلة، مشيرًا إلى أن القرار الأمريكي يمثل انتهاكًا لقرارات الشرعية الدولية بشأن القدسالمحتلة. وأكد الجبير أن الحكومة السعودية تدعو الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها بشأن القدس، مضيفًا إلى ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية. وفي السياق نفسه قال ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، إن التأخر غير الطبيعي للتسوية العاجلة للقضية الفلسطينية أساس التوترات في المنطقة. وأشار خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إلى ضرورة الاتحاد من أجل الحفاظ على مكانة القدس. بدوره، أكد رياض المالكي وزير خارجية فلسطين، أن قرار ترامب يشجع منتهكي القانون الدولي على الاستمرار في سياساتهم، وهو ما يطلق العنان للعنف وعدم الاهتمام بالمواثيق والقوانين الدولية. وأضاف أن أي إعلان لن يغير من حقيقة أن القدس أرض محتلة وفق القانون الدولي، وهي غير قابلة للتصرف بموجب القانون الدولي، ولن تتغير تلك الحقيقة باعتراف ترامب أو إعلانه، مشيرًا إلى أن دولة فلسطين تقدر موقف الدول العربية والغربية التي نددت بالقرار الأمريكي، ونخص بالذكر المملكة الأردنية حكومة وشعًبا ومصر والسعودية والكويت والمملكة العربية السعودية وجميع الدول التي وقفت بجانب قضيتنا الفلسطينية. وأشار إلى ترحيب فلسطين بالتزام المجتمع الدولي برفض القرار الأمريكي، مطالبا بتكليف وزاري عربي بالتحرك السريع في إقناع الدول بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، والمسارعة بزيارة القدس وهو ما يعزز صمودها ويقوي من عزيمة أبنائها، مشيرا إلى أن فلسطين تؤكد أنه لا حل دون دولة مستقلة. وقال: "لن يكون هناك سلام بدون إقامة الدولة الفلسطينيةوالقدسالشرقية عاصمة لها" من جانبه، قال أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن إن القدس لنا وللعالم أجمع رم. للسلام.. وهكذا يجب أن تبقى، مؤكدا أن العالم لن ينتصر على التطرف والإرهاب إلا إذا انتصر ورفع الظلم الفلسطينى، فلن يكون هناك سلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين بدون القدس. وأشار وزير الخارجية الأردني، خلال اجتماع الجامعة العربية إلى أن الأردن ترفض الاعتراف الأمريكي عاصمة لإسرائيل وتستنكره باعتباره خرقا للقانون الدولي، مطالبا بمواجهة هذا القرار بفعل عربي حاسم وقوي. وطالب الصفدي، بتشكيل وفد عربي لمواجهة القرار الأمريكي والتحرك دوليا لإبطاله، مشيرا إلى أن العرب تؤمن بأنه لا سلام دون دولة فلسطينية عاصمتها القدسالمحتلة . وأضاف الصفدي، أن القدس تمثل لنا هوية وقبلة، وأن الأردن ترفض وتستنكر قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن القدس، وتؤكد أن مصيرها لن يقرر إلا عبر المفاوضات. من جانبه، قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، إني أشكر المملكة الأردنيةوفلسطين علي الاجتماع المهم والطارئ اليوم، الذي يعكس بتمثيله مدى أهمية القضية الفلسطينية وخطورتها لدى العرب. ووصف قرار الرئيس الأمريكي ترامب ب "المؤسفة"، وتشكل خطرًا علي المنطقة، معبرًا عن شجب واستنكار كل الدول العربية لهذا القرار غير الصحيح والمنافي للقوانين الدولية. وطالب بضرورة ضمان عدم المساس بالوضع القانوني والسياسي للقدس العربية المحتلة، وتقديم الدعم الكامل لكافة قرارات اجتماع الجامعة العربية اليوم.