حققت البورصة المصرية مكاسب قياسية تجاوزت 5ر7 مليار جنيه عند إغلاق أخر جلساتها قبيل إعلان اسم أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير ، وسيطرت على التعاملات حالة من الترقب فى بدايتها، قبل أن تظهر عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين المصريين والعرب على أسهم الشركات الكبرى والقيادية خاصة المملوكة لكبار رجال الاعمال. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 5ر310 مليار جنيه، مقابل 303 مليارات جنيه عند إغلاقه السابق، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 620 مليون جنيه، تضمنت 428 مليون جنيه تعاملات سوقي السندات ونقل الملكية. وقفز المؤشر الرئيسي للسوق/إيجي إكس 30/ بنسبة 43ر3 في المائة ليصل إلى 32ر4166 نقطة، كما قفز مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 2ر3 في المائة ليغلق عند مستوى 38ر385 نقطة، وبذات النسبة إرتفع المؤشر الاوسع نطاقا/إيجي إكس 100/ ليغلق عند مستوى 19ر653 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن التعاملات بدأت على هدوء ملحوظ وترقب فى عمليات الشراء والبيع، قبل أن تظهر مع قرب حلول منتصف التعاملات عمليات شراء واسعة على أسهم شركات كبار رجال الأعمال مثل شركات "طلعت مصطفى القابضة" و"بالم هيز للتعمير" و"حديد عز" و"المنتجعات المصرية" و"جهينة للصناعات الغذائية" و"أسيك للتعدين" و"أوراسكوم للتنمية". وقال أحمد عبد الحميد محلل أسواق المال إن أكثر من 40 ورقة مالية جرى وقف التعامل عليها خلال تعاملات اليوم لمدة نصف ساعة بسبب تسجيلها نسب الإرتفاع القصوى المسموح بها والبالغة 10 في المائة. وأضاف أن عروض البيع تلاشت من على غالبية أسهم شركات كبار رجال الأعمال وسط عمليات طلبات شراء ملحوظة من المستثمرين المصريين والعرب، ما إنعكس إيجابيا على أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات. وأشار إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب واصلت اتجاهها البيعي، ربما انتظارا لرد فعل الشارع المصري لفوز أي من المرشحين ومدى انعكاسه على استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية فى البلاد. وارتفعت أسهم 147 شركة جرى التداول على أسهمها اليوم مقابل انخفاض لعدد محدود من الأسهم بلغ 12 سهما فقط، فيما لم يطرأ أي تغيير على أداء 9 أسهم.