طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، بالتحرك ضد "الجرائم الوحشية" التي يرتكبها الحوثيون في صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن بيان للحكومة جاء فيه أن "ما يجري في صنعاء، بدعم إيراني، من جرائم وحشية ضد الإنسانية، ستظل وصمة عار في جبين الانسانية، في حال استمر هذا التخاذل غير المبرر، وعدم اتخاذ موقف جاد وحازم إزائها". وطالبت الحكومة في بيانها الصادر عقب اجتماعها، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، ب "التحرك العاجل والانتصار للإنسانية التي تذبح على أيدي مليشيات الحوثي الارهابية". وشدد البيان على أن "الأرقام المفزعة لحملات التصفيات والإعدامات الميدانية والاعتقالات، لقيادات وإطارات حزب المؤتمر الشعبي العام، والقيادات العسكرية والأمنية من قبل مليشيات الحوثي، لن يتم السكوت عنها". وتوعّد ب "معاقبة المجرمين والمسؤولين عن تلك الجرائم ومن يقف وراءهم". ودعا "الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية، إلى توحيد جهودها وطاقاتها تحت قيادة الشرعية، للتخلص من مليشيات الحوثي". من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليوم، إن سكان صنعاء يتعرضون ل "الإبادة" وسط صمت من كافة الجهات الدولية اليمنية. وأضاف الوزير، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن "الشعب اليمني في مناطق سيطرة الميليشيات الإنقلابية الحوثية المدعومة من إيران، يتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات". واعتبر أن "الشعب اليمني يتعرض للإبادة في صنعاء، وسط صمت مخيف من كافة الجهات الدولية المعنية". وأشار إلى أن "الميليشيات الإنقلابية (الحوثيين)، قامت بحجب كافة وسائط التواصل الاجتماعي، في محاولة لعزل أبناء الشعب في مناطق سيطرتها عن العالم، وإخفاء الجرائم التي ترتكبها بحقهم". كما أشار أن "الميليشيات تقوم بتنفيذ حملات مداهمة وتفتيش لمنازل كافة المعارضين لها في محافظاتصنعاء وحجة والمحويت، واعتقلت المئات منهم، وسط أنباء عن تنفيذ إعدامات ميدانية بحق مئات العسكريين والمدنيين". و"في حادثة غير مسبوقة"، قال الوزير إن "الميليشيات اعتدت على تظاهرة نسائية، واقتادت العشرات منهن إلى جهات مجهولة". والإثنين الماضي، سيطر الحوثيون على آخر المواقع الخاضعة لسيطرة حليفهم الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" في صنعاء، إثر مقتله هو وعدد من أفراد أسرته وقيادات حزبه، عقب معارك اندلعت مطلع الأسبوع. -