أعلن السفير الفلسطيني لدى مصر، "دياب اللوح"، الخميس، رفض بلاده لأي تسوية سياسية مع إسرائيل، بدون أن تكون مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها "اللوح"، خلال ندوة نظمها مركز "تاريخ مصر المعاصر" بدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة (حكومية)، تحت عنوان: "تصريح بلفور.. الجذور التاريخية لتقسيم العالم العربي". وقال الدبلوماسي الفلسطيني، إن "القدس مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، تقع تحت الاحتلال وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وبالتالي لا تسوية سياسية بدون القدس عاصمة لدولة فلسطين". وشبّه اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل، ب"وعد بلفور 1917". و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع، الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، والتي أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وقال اللوح، إن "إعلان ترامب قد أغلق الباب أمام إمكانية أن تقدم أمريكا خطة تسوية سياسية، وأفقدها أن تلعب دورها كراعي ووسيط". وأضاف: "لسنا في حالة عداء مع الولاياتالمتحدة، لكنها بهذا الإعلان وضعت نفسها معنا ومع العرب جميعًا في خصومة سياسية". وأعلن ترامب، أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة. ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضا تأييدا لم تسبقه إليه أي دولة لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها. -