قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إنه جلس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما كان وزيرًا للدفاع أثناء حكم الإخوان ليسأله عن توطين الفلسطينيين في سيناء، فرد «السيسي» قائلًا: «مستحيل». واعتبر «الفقي» خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر» اليوم الأربعاء، إصدار الرئيس الأسبق، حسني مبارك، لبيان ردًا على ما زعمته وثائق «بي بي سي» البريطانية، حول توطين الفلسطيين في سيناء، ونفيه ذلك، بأنه دفاعًا عن تاريخه وأنه أحسن صنعًا. وأشار "الفقي" إلى إن "مبارك" لم يكن يسمح أبدًا بتوطين الفلسطينيين بسيناء، مضيفا أنه من خلاله عمله مع «مبارك» يؤكد أن مبارك رفض وبشدة ما تردد عن تبادل الأراضي مع مصر لحل القضية الفلسطينية. ولفت "الفقي" إلى أنه عندما تولى "مبارك" رئاسة مصر خلفًا للرئيس الراحل، أنور السادات، كان مهددًا بعدم جلاء الإسرائيليين عن المنطقة الثالثة في سيناء، لافتًا إلى أن "مبارك" كان شديد الحساسية في كل ما يتعلق بالأرض المصرية. وأوضح "الفقي" أن علاقة "مبارك" بالولايات المتحدةالأمريكية لم تكن جيدة، كما يتوقع البعض، مؤكدًا أن إسرائيل أرادت بالفعل توطين الفلسطيين في سيناء، وتعاملت بمبدأ "ناخد حتة في الزحمة"، معتبرًا الحديث عن توطين الفلسطينيين في سيناء يشير إلى ضلوع جهات دولية في حادث مسجد الروضة. وأضاف "الفقي" إنه من الممكن اتهام "مبارك" بأي تهمة إلا أنه لا يمكن أن يفرط في الأرض، نظرًا لحرصه على شرفه وشرف العسكرية المصرية.