وظهرت حقيقة المرشحين السابقين للرئاسة ولم تكن مشرفة لبعضهم للأسف الشديد! وذلك لأن الدكتور مرسى كان بحاجة إلى تأييدهم، وقد بذل جهداً للحصول على دعمهم. لكنهم بكل أسف راوغوا باستثناء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى كان صريحاً وحاسماً فى رفضه لشفيق وتأييده المطلق لمرسى. وظل على تلك الحال حتى آخر لحظة. وكان السيد حمدين صباحى أكثرهم تردداً، وقد أعلن أنه صديق حميم لشفيق. كما رد عليه شفيق التحية بمثلها، وأعلن أنه صديق حميم له! وظهر من تصريحاته أنه يحاول ابتزاز مرسى ويريد شغل منصب كبير فى حال فوزه! وأحياناً كان يتطلع إلى إلغاء الانتخابات وإعادتها لكى ينافس على الرئاسة! استناداً إلى الأصوات الكثيرة التى نالها ووضعته فى المركز الثالث! وطالب بعض أتباعه بتنازل مرسى له!. وهكذا أراد ابتزاز مرسى عندما اهتز موقفه حين ألغى المجلس العسكرى مجلس الشعب، أحس الناس أن المجلس يقف ضد الإخوان ويحاول إزالة أى كيان سياسى لهم!. وقد خرج من تلك المساومات صفر اليدين، وأعتقد أنه خسر الكثير من شعبتيه بسبب الضبابية التى أحاط نفسه بها. الزمن المؤسف أنه لم يحدد موقفه بوضوح من الإسلام الذى ينادى به الإخوان، واستنتج الناس أنه اشتراكى ناصرى استناداً إلى الحوارات التى شارك فيها. وانكشفت كذلك حقيقة أبو العز الحريرى، فهو لم ينل سوى 40000 صوت، وجاء فى ذيل القائمة لكنه كان يتكلم وكأنه الأول وطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين فى مقابل تأييده لمرسى. وأبى الدكتور العوا أن يعلن تأييده لمرسى بحجة أن أنصاره لبسوا قوالب طوب وأنه يتحكم فيهم! ومن الجلى أنها حجة باطلة وكان المأمول منه كمرشح إسلامى أن يدعم المرشح الإسلامى الفائز بأكثر الأصوات لكنه تقاعس لكى يقف مرسى وحيداً فى واجهة شفيق والمجلس العسكرى والحكومة ورجال الكنيسة الأرثوذكسية. وجاءت النجدة من الدكتور القرضاوى، الذى قرر أن التصويت لشفيق شهادة زور. واصطفى كثير من المسلمين وراء القرضاوى وصوتوا لمرسى لكى يفوز بالرئاسة فى نهاية المطاف.