ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، الأزمتين اللبنانية والخليجية، داعيًا إلى ضرورة تجنيب المنطقة مزيد من التوتر. والبحرين ثاني محطات شكري في جولته العربية بعد الأردن، التي تشمل كذلك: السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عُمان، وتستغرق 3 أيام. وتطرقت محادثات شكري وبن عيسى، حسب بيان للخارجية المصرية، إلى "تطورات الأوضاع في لبنان واليمن والعراق وسوريا، وكذا الأزمة الخليجية". وأكد على "أهمية العمل على تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار". ونقل الوزير المصري إلى عاهل البحرين، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي حول "العلاقات بين البلدين، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، أكد شكري والعاهل البحريني على التمسك بالمطالب ال13 باعتبارها المعيار الذي يتم على أساسه قياس التغير في المواقف والسياسات القطرية، حسب البيان.وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب". فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استقالته من منصبه، عبر خطاب متلفز من السعودية، مرجعًا قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه"؛ الأمر الذي أعاد لبنان إلى الأزمة السياسية من جديد. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) أن العاهل البحريني أكد، كذلك، خلال اللقاء مع شكري على "أهمية تبادل مثل هذه الزيارات، التي تشكل دعماً لمسيرة التشاور على كافة المستويات، بخاصة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهة التحديات الراهنة". وأعرب عن "تقديره لمواقف مصر الداعمة لمملكة البحرين، ولدورها المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها وحماية الأمن القومي العربي". كان وزير خارجية مصر وصل إلى البحرين، مساء اليوم، قادما من الأردن؛ حيث كان في مقدمة مستقبليه نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة. وتعد البحرين ثاني محطة من جولة أردنية خليجية بدأها شكري، اليوم، وينقل فيها رسائل رئاسية ل6 دول، بينها السعودية، تتناول أوضاع المنطقة، وما تشهده لبنان من تطورات. -