بساتين وحدائق الفيوم تروى بالصرف الصحى

تسبب نقص مياه الري وجفاف الترع في معظم أنحاء محافظة الفيوم في قيام المزارعين والفلاحين بالبحث عن بديل حتى وإن كان غير صحي وملوث ويسبب الأمراض الفتاكة التي تحصد أرواح الأبرياء؛ حيث قام أهالي قرى فيديمين بحيل جهنمية بسد غرف ومطابق الصرف الصحي بالحجارة والبلوك الأبيض من أجل تردد المياه في الخطوط وانهمارها داخل ترعة ري رئيسية ما بين عزبة التريجى وعزبة أبو أسلام وسط حدائق الفاكهة وأشجار الزيتون والمانجو.
يقول عماد دسوقي حسن من عزبة مرسى زيدان بمركز سنورس إن جفاف الترع وعدم اهتمام المسئولين بالأراضي الزراعية جعلها بورًا وأصبحت مثلها مثل الصحراء وكأننا من كوكب آخر فنحن لا نبعد عن مركز سنورس مسافات طويلة لكي نقول عندنا مشاكل في الري.
وأضاف أن الترعة المتواجدة بالقرية تروى أكثر من 30 فدانًا وكل فدان المقنن المائي له لا يتعدى 25 دقيقة في ظل جفاف الترعة ولا تمر المياه بداخلها نهائيًا فنقوم بتبوير الأراضي وعدم زراعتها لأن البديل صعب جدًا وعمل بئر على عمق بباطن الأرض تقوم بسحب المياه وتكلفتها عالية جدًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها هذه الأيام.
وأوضح أحمد حميدة من قرية تطون مركز إطسا أن هناك أكثر من 500 فدان مهددة بالبوار؛ بسبب جفاف ونقص مياه الري داخل محطة المقران على بحر تطون وعندما نقوم بتركيب ماكينات ري على البحر يقوم مسئولو الري بتحرير محاضر على أننا مخالفون فكيف نحصل على المياه من أجل ري أراضينا أم نتركها بورًا دون زراعة.
وأكد عمر السيد من قرية المحمودية من مركز إطسا أن الأرض بدلاً من زراعتها بالأشجار والمحاصيل المثمرة حل مكانها الأشواك وتحول شكل الأرض السوداء لأرض صفراء جرداء وكأننا في صحراء لأن المياه لم تصل نهائيًا لنا فتركنا أراضينا واتجهنا للعمل في مجال المعمار وحراسة العقارات.
وتابع سعيد علي من قرية النصارية: "مياه الري لا تصل لأكثر من 300 فدان بالقرية؛ بسبب جفاف الترعة الرئيسية في ظل تراخى وإهمال جسيم من جانب مسئولي الري بالمحافظة".
فيما أشار أحمد شعراوي من قرية قلهانة إلى أن هناك فتحة تغذى أكثر من 250 فدانًا منسوبها أعلى من منسوب البحر بأكثر من 70 سم وطالبنا من المسئولين أكثر من مرة بتغيير الفتحة أو عمل هدار بعد الفتحة من أجل رفع منسوب المياه أمام الفتحة وتصل للأراضي الزراعية لكي نقوم بزراعتها.
شاهد الصور: