ذكر الكاتب البريطاني الكبير روبرت فيسك اليوم فى مقاله بصحيفة "الاندبندنت" أن الشعب المصرى يسعى منذ وقت طويل لنيل الحرية والكرامة ويلقى بثقله دائما على ثواره ليحقق هدفه المنشود. وأوضح الكاتب أن الوضع الراهن فى مصر يذكره باللواء السابق محمد نجيب الذى قام - بالتعاون مع زملائه فى الجيش المصرى- بأول ثورة حقيقة حققت أهدافها بنفى الملك فاروق خارج مصر، وذلك منذ 60 عاما تقريبا. وأضاف:أن الفساد المتفشى لأى نظام سابق يعد الأمر الثابت فى جميع الثورات وتعلو دائما الأصوات المنادية للعدل ولايزال الشعب المصر يطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد. وعاد الكاتب للاذهان ثورة 23 يوليو وأكد على أن الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر كان على حق فى قراره بنفى الملك فاروق عن تقديمه لمحاكمة طويلة الأمد وتستهلك وقتا فى حين ان مستقبل مصر أو الأهداف الأخرى للثورة بحاجة الى مناقشتها. ونوه فيسك إلى أن الاعتقاد السائد بين العديد إلي أن ميدان التحرير سيمتلىء، مرة أخرى بشباب ثورة 25 يناير فى حال عدم تحقيق الثورة اهدافها فيما قام المصريون امس واول امس بالتصويت فى جولة الاعادة بدلا من التظاهر.