مع بدء فعاليات جولة الحسم لانتخابات الرئاسة، اتخذت الكنيسة الأرثوذكسية كل التدابير اللازمة لضمان حشد كل أصوات المسيحيين لدعم مرشح الفلول الفريق أحمد شفيق فى مواجهة مرشح الثورة محمد مرسى، تحت زعم إعادة الأمن والاستقرار، ومواجهة سيطرة التيار الإسلامى، ويأتى ذلك فى إطار موقف الكنيسة المسبق الرافض للثورة، والداعم لعودة النظام السابق الذى يتبنى مصالح الكنيسة، ويحقق لها مكتسبات سياسية وفق رؤيتهم فى سياق علاقتهم بالنظام السابق. فيما تحملت الكنيسة نفقات نقل المسيحيين المغتربين، الذين يقطنون العشوائيات بالقاهرة والذين تمنعهم الحاجة، وضيق ذات اليد من السفر إلى أقاليمهم للإدلاء بأصواتهم. هذا وقد كثفت كنيسة "أبو سيفين" بعزبة الهجانة بمدينة نصر جهودها لنقل المسيحيين الذين يسكنون منطقة التبة ومعظمهم من صعيد مصر إلى مقراتهم الانتخابية فى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج، واحتشد عشرات المئات من المسيحيين منتصف ليلة السبت فى ميدان التبة بمدينة نصر، حيث استقلوا أسطولاً من الأتوبيسات السياحية للذهاب لمقراتهم الانتخابية بمحافظاتهم المختلفة. وكشف عدد من الشباب المسيحيين ل "المصريون" عن أن الكنيسة تحملت كل نفقات السفر إلى أماكن انتخابهم بمحافظات الصعيد عبر أتوبيسات سياحية، فضلاً عن أتوبيسات الكنيسة، وكذلك إعطاء بدل يصل إلى 60 جنيهًا ووجبات غذائية، تحت شعار "رحلات مقدسة لزيارة الكنائس والأديرة الموجودة بصعيد مصر".