د. هشام عبدالحكم يكتب: خد وهات.. لتبسيط المفاهيم الصحية    مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تقصف منطقة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة    نبيلة مكرم تروي قصة رؤيتها للسيدة العذراء أثناء توجهها لحضور محاكمة ابنها (فيديو)    السيطرة على حريق بحوشين في مركز طما دون وقوع إصابات    نبيلة مكرم: ابني رامي يؤلف في محبسه كتابا من 99 مقولة لإعطاء الأمل للشباب    أوكرانيا.. تأهب في كييف بعد هجوم روسي بطائرات مسيرة وصواريخ    في لحظة عائلية دافئة.. محمد رمضان يُطفئ شموع عيد ميلاده مع أولاده (فيديو)    اليونيسف: إنشاء كيانات جديدة لإغاثة غزة إهدار للموارد والوقت    «مش شبه الأهلي».. رئيس وادي دجلة يكشف رأيه في إمام عاشور    بعد تدخل المحافظ، "ترانس جاس" تكشف حقيقة تسرب الغاز بكفر الشيخ    تعاون شبابي عربي لتعزيز الديمقراطية برعاية "المصري الديمقراطي"    هزة أرضية بقوة 3 ريختر تضرب جزيرة كريت في اليونان    نجاح مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ في إجراء جراحة دقيقة لزراعة طبقية قرنية    رابط نتيجة الصف الأول الابتدائي بالقاهرة 2025 وخطوات الاستعلام عبر بوابة التعليم الأساسي    حملات أمنية لردع الخارجين عن القانون في العبور| صور    رابط نتيجة الصف الأول الثانوي الأزهري الترم الثاني 2025.. رابط مباشر وخطوات الاستعلام    اليوم.. نظر دعوى الفنانة انتصار لزيادة نفقة أبنائها    اليوم| أولى جلسات محاكمة «القنصل» أكبر مزور شهادات جامعية و16 آخرين    أسماء المقبولين بمسابقة 30 ألف معلم.. تعليم الشرقية تعلن النتائج    حرب شائعات.. المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء ينفي معلومات مغلوطة بشأن تصدير المانجو    نشرة التوك شو| الاتحاد الأوروبي يدعم مصر ماليا بسبب اللاجئين.. والضرائب تفتح "صفحة جديدة" مع الممولين    خبيرة أسرية: البيت بلا حب يشبه "بيت مظلم" بلا روح    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    ضبط 2.5 طن أعلاف مخلوطة بالقمح المحلي في التل الكبير بالإسماعيلية    حلمي طولان: تراجعنا عن تعيين البدري مدربًا للمنتخب لهذا السبب    الضرائب: أي موظف يستطيع معرفة مفردات المرتب بالرقم القومي عبر المنظومة الإلكترونية    النسخة الأفضل مِنكَ    واشنطن ترفع العقوبات عن موانئ اللاذقية وطرطوس والبنوك السورية    اليوم.. منتدى القاهرة ل«التغير المناخى» يحتفل بمرور 100 عام على فعالياته بين مصر وألمانيا    استشارية أسرية: الحب مجرد تفاعل هرموني لا يصمد أمام ضغوط الحياة    تعرف على نتائج المصريين فى اليوم الثانى لبطولة بالم هيلز المفتوحة للإسكواش    أسماء المقبولين في مسابقة 30 ألف معلم الدفعة الثالثة بالشرقية (مستند)    سعر الذهب اليوم السبت 24 مايو محليا وعالميا بعد الارتفاع.. بكام عيار 21 الآن؟    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 24 مايو 2025    وزير الزراعة: صادرات مصر الزراعية إلى السعودية تتجاوز 12% من إجمالي صادراتها للعالم    ترامب والشرق الأوسط.. خطط مخفية أم وعود حقيقية؟!    الأرصاد الجوية: طقس الغد شديد الحرارة نهارا والعظمى بالقاهرة 37 درجة    مصر تعيد 71 مواطنا مصريًا من ليبيا    وفاة 3 شباب إثر حادث سير أليم بكفر الشيخ    وول ستريت تهبط بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبى    بالأسماء.. «تعليم الإسكندرية» تعلن قائمة المقبولين بمسابقة ال30 ألف معلم    ننشر أسماء المقبولين في وظيفة «معلم مساعد» بالمنوفية| صور    إسقاط كومو لا يكفي.. إنتر ميلان يخسر لقب الدوري الإيطالي بفارق نقطة    "الظروف القهرية يعلم بها القاصي والداني".. بيراميدز يوضح تفاصيل شكواه للمحكمة الرياضية بشأن انسحاب الأهلي أمام الزمالك    عمرو أديب: الناس بتقول فيه حاجة مهمة هتحصل في البلد اليومين الجايين (فيديو)    بعد وفاة زوجها.. كارول سماحة لابنتها: هكون ليكي الأمان والسند والحضن لآخر لحظة من عمري    "الثقافة" تصدر "قراءات في النقد الأدبي" للدكتور جابر عصفور    يوريشتش يستقر على تشكيل بيراميدز أمام صن داونز.. يجهز القوة الضاربة    صلاح سليمان: مباراة بتروجت مهمة للزمالك لاستعادة الانتصارات قبل نهائى الكأس    نابولي يهزم كالياري بهدفين ويحصد لقب الدوري الإيطالي    نصائح لتجنب الارتجاع المريئي، و7 أطعمة تساعد على تخفيف أعراضه    ارتفاع حالات الحصبة في الولايات المتحدة وسط مخاوف من انتشار واسع    أخبار × 24 ساعة.. حصاد 3.1 مليون فدان قمح وتوريد أكثر من 3.2 مليون طن    وفقا للحسابات الفلكية.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 2025    ما حكم الكلام فى الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. شوقى علام يجيب    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    بحضور انتصار السيسي، "القومي لذوي الهمم" ينظم احتفالية "معًا نقدر"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تستجيب «الإخوان» لدعوات الخروج من المشهد؟
نشر في المصريون يوم 04 - 11 - 2017

وجه قيادات إسلامية دعوات لجماعة "الإخوان المسلمين" خلال الآونة الأخيرة تطالبها بالخروج من المشهد السياسي، والعودة مجددًا للعمل الدعوي، مرجعين ذلك إلى أن وجودها أصبح عائقًا كبيرًا أمام الشعب في تحقيق أي إنجاز.
الدعوة الأكثر إثارة للجدل صدرت من عاصم عبد الماجد، القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، الذي طالب "الإخوان" بالخروج من المشهد السياسي، مبررًا ذلك بأن "وجودهم كان ولا يزال عائقًا أمام تبلور ثورة شعب تتجمع نذرها في الأفق، وأصبح من المحتم الآن الحديث عن إخراجهم معنويًا من المشهد".
وقال عبد الماجد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه "بعد رفض قيادة الإخوان الحالية المتكرر لكل النصائح التي وصلتهم سرا وعلانية بالخروج من المشهد السياسي ليس كعقوبة لهم على أخطائهم الكارثية منذ تولي الدكتور مرسي حتى يومنا هذا وإنما لأن وجودهم كان ولا يزال عائقا أمام تبلور ثورة شعب تتجمع نذرها في الأفق.. أصبح من المحتم الآن الحديث عن إخراجهم معنويا من المشهد".
وأضاف: "إخراجهم المعنوي لا يعني فقط العمل بمنأى عنهم بشكل كامل، وإنما أيضًا مفاصلة هذه القيادات وإدانتهم بوضوح ، لأنهم عقبة كأداء أمام تحول السخط الشعبي".
عبد الماجد أوضح أن "الشعب لم ينفضّ عن الإخوان لقلة وعيه كما يتهمه دراويش الإخوان .. الشعب الذي وقف خلف الإخوان في خمس استحقاقات انتخابية .. أيقن أن الإخوان أكبر مقلب شربه في تاريخه".
وتابع: "الشعوب لا يملأ عينها الضعيف.. الشعوب أذكى مما نتصور.. ذاكرة الشعب لن تنسى للإخوان ما فعلته بهم قبل مضي عشرات السنين.. الشعوب لا تفرق بين قيادات الجماعة وقواعدها ولا بين شيوخها وشبابها.. الإخوان بوضوح أصبحوا في نظر الناس عنوان الضعف والفشل".
وقال إنه "لو يحسن الإخوان صنعا لأعلنوا اعتزالهم المشهد السياسي اعتزالا كاملا، وأغلقوا على أنفسهم محاريب عبادتهم في انتظار الفرج، ولا بأس أن يأخذوا في يدهم مناصريهم من الجماعة الإسلامية أيضا، أما إذا رأوا أن مصلحة الجماعة أن تظل في المشهد فليس أمامنا إلا ما قلته لكم أعلاه".
أيضًا، دعا الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي "الإخواني" السابق، الجماعة بأن تتخلى عن المنافسة على السلطة، والخروج من المشهد السياسي، والرجوع مرة أخرى إلى الدعوة.
وناشد الزعفراني، الدكتور محمد بديع، المرشد العام ل"الإخوان"، في رسالة نشرها عبر صفحته على "فيس بوك"، أن يعلن خلال حضوره إحدى جلسات محاكمته ذلك، قائلًا "أناشد فضيلتكم اليوم كما وقفتم وقفتكم الحكيمة تعلنون كلمتكم الواضحة بأعلى صوت وأقوى عبارة "دعوتنا سلمية .. وسلميتنا أقوى من الرصاص"، أن تعلنوا من خلال إحدى قاعات المحكمة أن رسالة جماعة الإخوان المسلمين الرئيسية هي في بناء المجتمع وتهيئته للمستوى الذي يأمله من الحياة الحرة الكريمة والخلق القويم والإلتزام بتعاليم الدين الحنيف".
القيادي المستقيل من "الإخوان"، أضاف: "لقد ناشدت قيادات الإخوان خارج السجون عدة مرات منذ أكثر من عام أن يتخذوا هذا القرار الشجاع فلم أجد منهم أي صدى ، واليوم أناشد شخصكم الكريم بما تحملونه من أمانة المسؤولية أمام الله ثم أمام الدعوة الإسلامية والأمة الإسلامية وأمام شعبنا المصري".
واستطرد: "وبناء عليه يتم إعلان فضيلتكم من منطلق مسؤوليتكم وموقعكم خروج جماعة الإخوان الطوعي من المنافسة على السلطة، دونما إخلال بدور الجماعة الوطني في الوقوف مع وخلف كل أبناء مصر المخلصين والقيادات الوطنية الشريفة الساعية لتخليص البلاد من الظلم والدكتاتورية، وإقامة دولة العدل والحرية واسترداد حقوق كل من ظلموا".
لم يكن عبد الماجد والزعفراني، الوحيدين اللذين طالبا بذلك، بل دعا الدكتور ممدوح المنير، القيادي ب"الإخوان"، الجماعة بالابتعاد عن المشهد كتنظيم سياسي خدمة لأهداف القوي الداعمة لثورة الخامس والعشرين من يناير، مؤيدًا ما طرحه الزعفراني.
وقال المنير، عبر صفحته على "فيس بوك"، إن "الإخوان بوضعهم الحالي "كقيادة و تنظيم" أصبحوا عائق كبير أمام الثورة، رغم انه لا خلاف على أنهم أكثر من ضحى و بذل مخلصا متجردا في سبيلها، بل أكثر من حافظ على الثورة محفوظة في وجدان الشعب المصري بلا منازع و لا ينكر ذلك إلا جاحد أو حاقد .
ومضي قائلاً: "لكن رغم ذلك فشلت "قيادة الإخوان" في تحويل هذه الثورة إلى نصر أو حتى إلى ندية في الصراع لو سلمنا بأن الخصم فاجر و مدعوم من الغرب و لكن في أسوء الأحوال كان من الممكن أن تدير الصراع معه بشكل أكثر ندية و قوة ، و ليس حالة العجز التي وصلنا إليها بإرادتنا نحن و ليس فقط لقوة الخصم".
خالد الزعفراني، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، قال إنه "يجب قبل مطالبة الجماعة بالخروج من المشهد، دعوتها لإجراء مراجعات على الفكر القطبي الذي تسير عليه، واعتماد منهج الأزهر، لأن استمرار تمسكها بهذا الفكر، لن يساعدها على اتخاذ أي خطوة إيجابية".
وأضاف ل"المصريون": "منذ 30 يونيو، وهناك دعوات كثيرة وجهت للإخوان لكي تخرج من المشهد، وقد طالبتها بذلك، إلا أنه من الصعب تحقيق ذلك، أو أن تتحول لجماعة دعوية، فالجماعة الآن تمارس السياسة، ولها تواجد خارجي ولها علاقات ببعض الدول".
ولفت إلى أن الجماعة ليس أمامها سوى التحول لحزب سياسي، ومن يرى أن ذلك خطأ، يتجه للعمل الدعوي فقط ولا يتدخل في الشئون السياسية.
فيما أيد المحلل السياسي، خالد الأصور، الدعوات المطالبة بخروج الجماعة من المشهد السياسي، قائلاً إنه سبق وطالب بذلك في مقال له بعنوان "مبادرتي" بجريدة "البديل" عام 2014.
وأضاف عبر صفحته على "فيس بوك": "أتبنى هذا الخطاب من الزعفراني، سبق وطالبت بذلك في مقال مبادرتي بجريدة البديل منذ عام 2014... لذا فأنا أتبنى".
من جانبه، قال عباس قباري، منسق عام حركة التقييمات في جماعة الإخوان، في تصريحات له، إن المعادلة في مصر الآن التي تسير وفقها الأحداث هي معركة بين ثورة قامت وتخلى عدد كبير من أبنائها وبين ما اسماه "انقلاب" يستعيد ما فقده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.