في مركز دار السلام، شرق محافظة سوهاج، بدأت قصة "حنان"، سيدة متزوجة، وأمّ ل3 بنات في أعمار مختلفة لم ترزق بالولد، لكنها تجردت من كل معاني الإنسانية، وقامت باختطاف 3 أطفال "محمد، ويوسف وحنين". الطفل الأول "محمد" قامت بخنقه ووضعه داخل الغسالة، ثم إدخاله داخل "فرن خبيز" بلدي أعلى سطح المنزل، وإشعال النيران فيه حتى تفحم. أما "يوسف" فقد قامت باختطافه وتسليمه لحماتها، والتي تخلصت منه بمعرفتها، أما الطفلة الثالثة "حنين" فقامت باختطافها وخنقها، ثم إلقاؤها داخل "بيارة صرف صحى" بمنزلها منذ 5 أشهر. كل تلك الجرائم تنفيذًا لرغبة حماتها التي هددتها بالطلاق من نجلها وتزويجه بأخرى؛ لأنها لا تنجب إلاَ البنات؛ وذلك لتحقيق رغبة حماتها فى الانتقام من شقيقها الذى اتهمته أنه وراء اختطاف وقتل حفيدها "آدم"، والذى لم يكتشف سر اختفائه حتى الآن. تروي المتهمة تفاصيل الحكاية فتقول: "منذ أكثر من ستة أشهر اكتشفت حماتي وجود علاقة حب بيني وبين أحد الجيران، فهددتني بأنها ستبلغ زوجي؛ فطلبت منها عدم فضح أمري حتى لا يقوم زوجي بقتلي، وأمام إلحاحي في رجائها، وافقت على ستري، وعدم إبلاغ زوجي؛ بشرط أن أقوم بتنفيذ طلباتها". وتضيف المتهمة، "خوفًا من فضح أمرها أمام زوجها وتهديد حماتها لها بطلاقها من ابنها وتزويجه بأخرى تنجب له الولد، فانصاعت المتهمة لحماتها التي كانت تريد الانتقام من شقيقها الذي اتهمته بقتل ابنها المتغيب من أكثر من 5 أشهر". وأشارت إلى أنها كانت تقوم باستدراج الأطفال بعد أن تقول لهم "تعاولوا نلعب عسكر وحرامية"، وبعدما يدخل الطفل إلى المنزل وتقوم بالإجهاز عليه وخنقه حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأنها قامت بالتخلص من نجل شقيقها بالحرق ومن طفلة تربطهم بها صلة قرابة بالخنق، وإلقاء جثتها ببئر للصرف الصحي داخل المنزل، أما الطفل الثالث فقد قامت بتسليمه لحماتها، وهى التى تصرفت فيه بمعرفتها ولا تعلم عن مكانه شىء. ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء عمر عبد العال، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغًا من اللواء جلال أبوسحلى، مساعد المدير لفرقة الشرق أفاد فيه بتلقى مركز شرطة دار السلام، بلاغًا باختفاء طفل فى الثالثة من العمر بناحية قرية الدنافق، دائرة المركز. وتبين من التحريات الأولية، بتقدم أحد الأهالي ببلاغ حُرر عنه المحضر رقم قم 4911 إداري مركز دار السلام، فى واقعة اختفاء الطفل "محمد . س . ه . م"، 3 سنوات، من منزله بناحية قرية الدنافقة، ولم يتهم مقدم البلاغ، أحدًا بارتكاب الواقعة. وأسفرت جهود فريق البحث، أن وراء ارتكاب الواقعة "حنان .ه . م . ع"، عمة الطفل، والتى شوهدت أثناء الفحص أعلى سطح المنزل، ونزولها بسرعة حال مشاهدتها للقوات، وكذلك انبعاث رائحة غريبة من أعلى المنزل، وبالتحقق من الأمر تبين وجود حريق داخل فرن بلدى أعلى السطح، وتم إخماد النيران بمساعدة الأهالى، وعثر داخلها على جثة الطفل محترقة، وبالبحث عن عمة الطفل المجنى عليه، تبين أنها اختفت فوق سطح المنزل، وتم ضبطها والتحفظ عليها. وبمناقشتها، قررت أنها وراء ارتكاب الواقعة، وأنها قامت بالتخلص من الطفل وقتله، وذلك بتحريض من "أفياد . م . ن"، 57 سنة، ربة منزل، والدة زوجها، مضيفة أنها وراء ارتكاب واقعتى المحضر رقم 78 لسنة 2017 إدارى بشأن اختفاء الطفل "يوسف . ع . ع . خ"، وقرر أنها قامت بخطفه وتسليمه لوالدة زوجها، ولا تعلم مكان تواجده، وواقعة المحضر رقم 2796 إدارى دار السلام بشأن اختفاء الطفلة "دينا . ا . ع"، وشهرتها "جنين"، وقررت أنها قامت بخطفها وتسليمها للوالدة زوجها، وقاما بالتخلص منها بإلقائها في غرفة بيارة الصرف الخاصة. تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار محمد عصام الحلمى، مدير النيابة، وبإشراف المستشار أحمد عبدالباقى، المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج، حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق.