«الجماعة الإسلامية» و«الإخوان» تردان على «عبدالماجد»

أشعلت انتقادات المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، لجماعة "الإخوان المسلمين"، ومطالبته لها بالانسحاب من المشهد السياسي بعدما وصفها بأنها "أكبر مقلب شربه المصريون"، ردود فعل داخل الجماعة وخارجها.
وقدم علي الدنياري، عضو مجلس شورى الجماعة، اعتذارًا عن انتقادات عبدالماجد ل "الإخوان"، قائلاً: "أقدر الحالة النفسية التي يتألمون بها من مقالاته؛ بينما لا أقدر هذا الأسلوب الذي يكتب به فضيلة الشيخ".
وأشار إلى أنه "يملك أن يتخير أسلوبه دون تأثير عليه، ويملك أن يعرض مقترحه بأسلوب أفضل، بينما أسلوبه مؤثر على نفسيات جريحة مما ينالها من ظلم وأذى مستمر".
ودعا الديناري، "الإخوان" إلى التغاضي عن أسلوب عبدالماجد وتجريد مقالاته مما يشوبها من إساءة حتى يمكن أن تتعاطى مع ما فيها من افتراضات وبدائل من المعقول طرحها على مائدة البحث.
وتابع: "فالانسحاب أو غيره بديل يجب أن يكون مطروحًا ثم مستبعدًا لأسباب أو مقبولا لأسباب واضحة محددة معلنة، لأن ما نحن بصدده ليست محنة خاصة بالإخوان، وإنما هي شان عام والحوار بخصوصه يجب أن يكون عامًا".
وعاد الديناري، وهو قليل الظهور الإعلامي إلى القول: "أتصور لو أن أحدًا قدم هذا المقترح بأسلوب آخر ضمن السيناريوهات المحتملة مثلاً سيمكن مناقشته ثم قبوله إن صح أو رفضه بناء على حيثيات حقيقية".
وكان المهندس أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" طالب عبدالماجد بالتوقف عن الانتقادات الموجهة للإخوان، قائلاً: "الشيخ عاصم ليتك تكتفي بما أوضحت دفعًا لشيطان الفرقة".
في السياق، طالب قيادي إخواني، عبدالماجد بالتوقف عن مهاجمة "الإخوان" وأن يظهر للرأي العام إبداعاته بعيد عن الجماعة.
وقال الداعية الإخواني أكرم كساب، موجها حديثه لعبدالماجد عبر تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يا أستاذ عاصم (قطار) الإخوان (تعبان) ويحتاج إلى إصلاح وأنا أتفق معك…. لكن أين (قطارك) أنت؟ أين أفكارك؟ أين إبداعاتك على أرض الواقع؟".
وتابع كساب: "يا أستاذ عاصم: أظهر للناس إبداعاتك دون المساس بالآخرين… فالساحة واسعة… والميدان فسيح"، متسائلاً: هل هو كاره للإخوان أم ناصح أمين؟
وذكر الداعية الإخواني، عبدالماجد بأن "كان قد جرّ الشباب إلى العنف في الثمانينات… وكان صاحب التصريحات العنترية على منصة رابعة منذ أربع سنوات…والآن لا يقلقه إلا الإخوان!!! دعك من الإخوان وانطلق".
واستمرت تساؤلاته لعبدالماجد : ماذا صنعت أنت منذ أربع سنوات؟! أروع إبداعاتك أول من يلتقطها هو أحمد موسى ولميس واليوم السابع والمصري اليوم!! تخيل هؤلاء هم من يروجون لبوستاتك!!
ووجه حديثه لعبدالماجد: "اتق الله في الإخوان وشباب الإخوان…دعهم يصلحون (قطار) جماعتهم وأنت انطلق في طريقك".