عُثر على تسع جثث، مساء الخميس، لأشخاص "بعضهم قتل ذبحًا" في بلدة حمورية في ريف دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد ناشطون أن "المجزرة" ارتكبتها قوات النظام السورية "على أساس طائفي"، بينما لم يجزم المرصد بالجهة المنفذة. وقال في بيان: "إن النظام ابتكر أسلوبًا جديدًا في الإجرام في ريف دمشق، بذبحه بالسكاكين تسعة مزارعين في بلدة حمورية، بكل دم بارد." وأشار البيان إلى أن منفذي "المجزرة" قاموا "ببتر أعضاء من الشهداء من أيدي وأرجل أعضاء تناسلية". ووصف "المشهد" بأنه "لا يمت إلى الإنسانية بصلة". ومن جانبه، أوضح مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، أن قوات النظام كانت بدأت منذ الصباح، بقصف منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لاسيما حمورية ودوما "بالدبابات والمدافع الثقيلة ومضادات الطيران". وقال مجلس قيادة الثورة في بيانه، إنه "تم ذبح أغلب شهداء حمورية بشكل طائفي، وهناك عدد لا يُحصى من الجرحى". وذكرت لجان التنسيق المحلية أن القصف طال مناطق أخرى في ريف دمشق أمس الخميس، بينها عربين وزملكا والزبداني. من جهة أخرى، أفاد المرصد اليوم الجمعة، عن تجدد القصف صباحًا على بلدة عندان في محافظة حلب (شمال) "التي تحاول القوات النظامية السورية اقتحامها منذ أمس"، وهو يترافق مع اشتباكات بينها وبين مقاتلين معارضين. وقد قتل مواطن في البلدة في إطلاق نار. كما وقعت اشتباكات فجرًا، في مدينة دير الزور (شرق)، تركزت قرب مقر للمخابرات والشرطة العسكرية. وتجدد القصف صباحًا على حيي الخالدية وجورة الشياح وأحياء أخرى في مدينة حمص (وسط)، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن القصف كان مستمرًا على هذه المناطق خلال الليل. وقتل أمس الخميس، 84 قتيلا في اشتباكات وعمليات تفجير وقصف وإطلاق رصاص على حواجز واغتيالات في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. والقتلى هم 48 مدنيًا و22 عنصرًا من قوات النظام، و14 مقاتلا معارضًا. ودعت المعارضة السورية إلى التظاهر اليوم الجمعة، تحت شعار «الاستعداد التام... للنفير العام».