- حالة من الدهشة انتابتنى عندما قرأت تصريح حمدى الكنيسى، نقيب الإعلاميين، حول ظهور الإعلامى أحمد موسى فى برنامجه "على مسئوليتى" أمس ، رغم صدور قرار إيقافه من النقابة، والذى قال فيه : " ان استمرار ظهوره يرجع إلى عدم وجود أحد بالقناة ليتسلم إخطار النقابة، والسبب الثانى أن مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام صرح أنه لا داعى للعقاب، بينما النقابة هى الجهة الوحيدة التى لها الحق فى متابعة ومعاقبة الإعلاميين بحكم القانون". وهنا اسأل مكرم محمد أحمد : هل كنت ستتخذ نفس الموقف اذا كان هذا الخطأ المهنى الجسيم قد ارتكبه شخص آخر غير " مسنود " مثل أحمد موسى ؟ وما هو موقفك اذا كان نفس التسجيل قد اذيع عبر شاشات التليفزيون المصرى أو إحدى الفضائيات الآخرى غير الموالية للنظام والأجهزة الأمنية ؟ . ولماذا لم ترد على تصريحات حاتم زكريا زميلك فى المجلس الأعلى لتنظبم الإعلام والذى سبق أن أعلن أن من حق نقابة الإعلاميين اتخاذ الموقف المناسب بشأن أخطاء الإعلاميين ؟ ولماذا لما تبادر بإرسال مذكرة إلى نقابة الإعلاميين تطلب فيها التحقيق مع أحمد موسى مثلما فعلت من قبل عندما أرسلت مخالفات لبعض الإعلاميين إلى النقابة لاتخاذ إجراءات بشأنها ؟!!.
- حمدى الكنيسى نقيب الإعلاميين قال فى تصريحات نشرها موقع اليوم السابع : " إن نقابة الإعلاميين ستخطر المجلس الأعلى للإعلام لاتخاذ إجراء ضد قناة صدى البلد بسبب فضيحة أحمد موسى ، لأن المجلس هو المعنى بمحاسبة المؤسسات الإعلامية، وإذا لم تلتزم، فلدينا سلسة من الإجراءات والعقوبات التصاعدية ضد أى إعلامى لا يلتزم بقرار النقابة، والإجراءات تبدأ بالتحذير والإنذار ثم الإيقاف لمدة 6 أشهر، وصولا للشطب نهائيا من ممارسة العمل الإعلامى " .. وهنا أسأل الكنيسى : هل تملك الصلاحيات والقدرة على اتخإذ هذه الإجراءات التصاعدية التى تتحدث عنها ؟ واذا كانت إجابتك بنعم فلماذا لم تنجح فى ايقاف أحمد موسى عن الظهور على الشاشة تنفيذاً للقرار الذى اتخذه مجلس النقابة أمس ؟!!.
- رسالة إلى أعضاء اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين : اتخذتم أمس قراراً بوقف أحمد موسى عن العمل لحين انتهاء التحقيق معه مع متابعة التصرف الجنائي في الواقعة أمام النيابة العامة ,واستندتم فى ذلك إلى أن المحتوى الإعلامى الذى قدمه يتنافى مع قانون نقابة الإعلاميين، والذي ينص فى المادة 69 على أنه " يحظر أي تناول إعلامي يؤدى إلى الإخلال بالمصالح العليا للبلاد و مقتضيات الأمن القومي المصري"، كما يمثل ما تناوله موسى مخالفة لميثاق الشرف الإعلامي . ولذلك أسأل : لماذا لم تتمسكوا بموقفكم الذى يستند إلى القانون ؟ ولماذ لم تردوا على رئيس المجلس الأعلى للإعلام الذى أعلن صراحة أنكم مجرد لجنة تأسيسية وليس من حقكم معاقبة أى إعلامى ؟ والسؤال الأهم : هل وراء تراجعكم عن التصعيد فى هذه القضية تعرضكم لضغوط من جهات عليا طالبتكم صراحة ب " لم الدور " ومنع الحديث عن هذه الأزمة مرة آخرى ؟!!!.
- قال أحمد موسى فى اول ظهور له أمس فى برنامجه على مسئوليتى، عقب قرار اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين بوقفه لحين انتهاء التحقيقات إن " هدفه من إذاعة المقطع الصوتي عن حادث الواحات هو التوضيح للشعب عما تواجهه الشرطة المصرية من مخاطر " ولذلك نسأل : هل معنى ذلك أنه يتمسك بصحة ما جاء فى التسجيل الصوتى الذى اذاعته فى نفس اليوم بعض القنوات الإخوانية التى تبث من الخارج ؟ وما هو رد الداخلية على هذا الكلام الذى سبق أن كذبته أول أمس فى بيان رسمى ؟!!.
- التحقيقات الداخلية فى قناة صدى البلد فى فضيحة أحمد موسى , انتهت إلى أن نيته كانت حسنة ولذلك قررت استمرار ظهوره على الشاشة !!! ولذلك أقول : اوعى ظهور أحمد موسى على الشاشة ينسيك ان فيه أرواح شهداء أبرار ضحوا بحياتهم من أجل بلدهم وشعبهم وكان جزاءهم الإساءة لأرواحهم الطاهرة . وعدمم احترام مشاعر اسرهم . لكى الله يامصر !!! .