ما ستحصل عليه مصر من حقل غاز ظهر غرب بورسعيد

أعلنت شركة "إيجاس" المصرية القابضة للغازات الطبيعية – التابعة لوزارة البترول، عن بدء إنتاج حقل ظهر غرب مدينة بورسعيد للغاز الطبيعى نوفمبر 2017 القادم بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، مع توقعات بزيادة الإنتاجية من 700 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى إلى مليار قدم خلال الربع الأول من عام 2018 المقبل.
ويعد حقل ظهر للغاز أكبر الاكتشافات بالبحر الأبيض المتوسط والذى تم اكتشافه عن طريق شركة "إينى" الإيطالية فى 20 أغسطس 2015 هذا ما أكده "كلاوديو ديسكالزى" الرئيس التنفيذي لمجموعة إينى الإيطالية، مؤكدا أن حقل ظهر غرب بورسعيد يقدر احتياطي الغاز الطبيعى بنحو 850 مليار متر مكعب، وهو الأكبر فى منطقة البحر المتوسط.
وعقب توقيع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس التابعة لوزارة البترول الاتفاقية كممثل عن الحكومة المصرية مع شركة "أيوك برودكشن بي في" الممثلة لشركة إينى الإيطالية كثرت التساؤلات فى الشارع المصرى حول "ما هى النسبة التى ستحصل عليها مصر من حقل ظهر للغاز الطبيعى؟".
هذا ما كشفته بنود اتفاقية وزارة البترول مع إينى الإيطالية المسئولة عن إكتشاف حقل ظهر للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط الواقع غرب بورسعيد حيث ستحصل شركة إينى الإيطالية على نسبة 40 % لاسترداد التكاليف التى أنفقتها على اكتشاف وحفر حقل ظهر وال60% الباقية سيتم تقسيمها بين إينى التى ستحصل على 35 % و65 % للشركة القابضة للغازات "إيجاس".
مع العلم أن من حق "إيجاس" الشريك المصرى، استرداد نسبة ال 40 % والمخصصة لشركة إينى لاستراد التكاليف عقب حصول الأخير على استرداد ما قام بأنفاقه.
ولجأت شركة "إينى" الإيطالية لإنتاج الطاقة لعرض بيع جزء من نسبتها بحقل ظهر على شركة بي بي الإنجليزية "والتى تمتلك العديد من الإستثمارات فى قطاع البترول والغاز الطبيعى وقد وافقت الشركة البريطانية على شراء نحو 10 % من نسبة ال 40 % المخصصة لشركة إينى الإيطالية لإستراداد تكاليف إستثماراتها والتى بلغت 3,8 مليار دولار وتزيد إلى 4 مليارات مع إكتمال المرحلة الأولى لحقل ظهر.
وتسعى "إينى" من خلال حصيلة بيع نسبتها بحقل ظهر للغاز الطبيعى إلى شركة بريطانية وأخرى روسية توجيه تلك المبالغ فى استثمارات جديدة وقد صرح مسئول الشركة الإيطالية بأن حصول إينى على 2,1 مليار يورو نظير جهد عام واحد يعد نجاحًا كبيرًا إلى جانب حصولها على شركاء كبار لتقاسم نسبة الخاطر والتمويل الرأسمالى.
هذا ما شجع شركة روسنفت الروسية -والتى تعمل لأول مرة بالسوق المصرية على شراء 30 % النسبة الباقية لشركة إينى من حصتها بحقل ظهر للغاز الطبيعى بقيمة 1,25 مليار دولار إلى جانب منحة تنازل بقيمة 114 مليون دولار تذهب لمصر وتعد أكبر منحة تنازل تحصل عليها وزارة البترول.
ويقول "إيجور سيتشن"، الرئيس التنفيذى لشركة روسنفت الروسية: نسعى وبقوة لشراء نسبة 5 % أخري فى حقل ظهر للغاز الطبيعى بمصر لتعزيز إستثماراتنا وتواجدنا لأول مرة بالسوق المصرية خاصة بعد حصول الشرطة على مبلغ 11,22 مليار يورو ديسمبر الماضي نظير صفقة شراء جهاز قطر للإستثمار ممثل فى شركة جلينكور لتجارة السلع الأولية ومقرها سويسرا بشراء نسبة 19,5 % من أسهم روسنفت الروسية.
وما دفع الشريك الروسي لتعزيز شراكته فى حقل ظهر هو توقيع إتفاقيه إستثمار روسية مع الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الإقتصادية لقناة السويس لإنشاء منطقة صناعية روسية شرق قناة السويس بقطاع بورسعيد.