رحبت حكومة إقليم شمال العراق اليوم الخميس بالحوار مع الحكومة الاتحادية في بغداد لحل الخلافات العالقة بينهما "تحت سقف دستور العراق". جاء ذلك في بيان أعقب اجتماعا لها عقد في اربيل برئاسة نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم الشمال. وجاء في البيان، أن حكومة الاقليم "ترحب بمبادرة السيد حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق الاتحادي الفيدرالي، لبدء المفاوضات مع حكومة الاقليم من أجل حل القضايا العالقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية وفق الدستور، وضمن مبدأي الشراكة والتوافق". واكدت حكومة الإقليم "استعدادها للحوار مع الحكومة المركزية"، داعية المجتمع الدولي إلى "المساهمة والمساعدة في رعاية الحوار بين الجانبين". كما شددت الحكومة في بيانها على أن "التجارب التاريخية أثبتت أن إرادة شعب كردستان لن تهزم بالسلاح والإجراءات العسكرية، وأن مشاكل العراق لن تحل بهذه الطريقة". ولم يشر بيان حكومة الاقليم فيما اذا كان هذا الموقف يمثل موافقة على إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل وهو شرط اساسي للحكومة العراقية قبل البدء بأي مباحثات مع اربيل. وسبق للحكومة العراقية ان أكدت بأنها لن تدخل في مباحثات مع الاقليم الا في حال الغاء نتائج الاستفتاء الباطل والتزام الاقليم بدستور البلاد. وفرضت القوات العراقية خلال حملة امنية خاطفة على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين السيطرة على مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية واقليم شمالي البلاد، دون ان تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر. وسيطرت البيشمركة على تلك المناطق في اعقاب انهيار الجيش العراقي امام تقدم مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي في 2014. وكان البرلمان العراقي قد صوت على قرارات الشهر الماضي تضمن اجراءات ضد الاقليم في أعقاب استفتاء الانفصال الباطل من بينها إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها وعلى رأسها كركوك.