أعاد تشييع جثمان مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" بعد وفاته بمستشفى قصر العيني أمس الأول، إلى الأذهان جنازة حسن البنا، مؤسس الجماعة، الذي فارق الحياة في شهر فبراير من العام 1949. وترصد "المصريون" أوجه التشابه في دفن وتشييع عاكف والبنا. - سمحت قوات الأمن لمحامى عاكف و3 من أفراد أسرته فقط بحضور الجنازة وتشييع جثمانه، في حين كان المفكر والسياسي المصري الراحل مكرم عبيد الرجل الوحيد الذي شارك في جنازة البنا بخلاف والده، بعدما منعت الأجهزة الأمنية خروج أي رجل في جنازته، واعتقلت كل من حاول الوصول إلى بيته قبل الدفن، بخلاف "مكرم" نظرًا لمنصبه الحكومي ولكونه مسيحيًا. - فور إعلان خبر وفاة عاكف سارعت قوات الأمن بمحاصرة مستشفى القصر العيني الذي كان يرقد به المرشد السابق, كما فعل البوليس في 1949 حيث قام بالالتفاف حول منزل البنا بعدما سمحت الحكومة لأسرته بإلقاء نظرة الوداع عليه قبل تشييعه، وبعدها منع البوليس أي شخص بالاقتراب منه مهما كان صلة قرابته إليه. - منعت قوات الأمن صلاة الجنازة على عاكف واقتصر العزاء على مراسم الدفن ودفن وسط حراسة أمنية مشددة, المشهد الذي لم يختلف قبل 67 عاًما, فمنعت الصلاة أيضًا على مؤسس الجماعة ومرشدها الأول, وألغت قوات البوليس وقتها مراسم الدفن. - دفن عاكف بمقبرة المرشدين بالوفاء والأمل بجوار جثمان أسلافه السابقين, وصادف يوم وفاة يوم الجمعة وهو يوم وفاة البنا أيضًا.