كشف ماهر فرغلي، الباحث فى شئون الإسلام السياسي، عن وجود مراجعات فكرية جادة من قبل بعض الإخوان فى سجن الفيوم مشيرًا إلى أنهم تعرضوا لاعتداء من قبل من أسماهم سفهاء جماعة الإخوان فى السجن. وقال فرغلى فى منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "فى سجن الفيوم تجرى مراجعات فكرية جادة، بشكل مستقل، ودون تخطيط مسبق"، مضيفا: "بفضل الله كنت من أشرت إليها، وتواصلت مع قادتها، وحصلت على كثير مما كتبوه، وأهمهم عمرو عبد الحافظ، وحمزة محسن". وتابع فرغلي: "تعرض عمرو عبد الحافظ لاعتداء من قبل سفهاء جماعة الإخوان فى السجن، ولما توجه إلى القيادى الإخوانى أحمد عبد العزيز، ليشكو له، ألمح له أنه سيتعرض كثيرًا للضرب، لأنه ينتقد الجماعة". وأشار فرغلى إلى أن عمرو توجه لرئيس مباحث السجن، وحرر محضرًا، موضحًا أن النتيجة كانت مفاجأة له، وهى أنهم قاموا بوضعه فى عنبر التأديب. وأكد الباحث فى شئون الإسلام السياسي، أن عمرو الآن يواجه محنة شديدة متسائلاً: "كيف يحاسب المجنى عليه ويترك الجاني؟! كيف يعاقب الذى تاب وراجع نفسه، ولا يعاقب قواد التنظيم السفهاء؟!.. كيف لا ندعم من يريد التوبة والمراجعة، وندعم من يتطرف ويزداد إجرامًا؟. من جانبه قال عمرو عبد الحافظ أحد شباب الإخوان فى سجن الفيوم، الذين ذكرهم فرغلى وتم الاعتداء عليه لسعيه فى إجراء مراجعات فكرية إن "المراجعات الفكرية" مصطلح متهم عند الإخوان.. فهو يعنى بالنسبة لهم التراجع والتخلى عن الثوابت.. وهو متهم أكثر إذا قام بها سجين. وأضاف عبد الحافظ فى منشور له على صفحته بموقع "فيس بوك": "بهذا المنطق يصبح تغيير الإخوان لرأى البنا فى رفض تعدد الأحزاب تراجعًا وتخليًا عن الثوابت، ويصبح كتابا سيد قطب؛ الظلال والمعالم، متهمين لأنهما صدرا عن سجين فى ظروف غير طبيعية، ويصبح كتاب "دعاة لا قضاة" متهمًا كذلك لأنه كُتب داخل السجن، ويصبح مؤلفه حسن الهضيبى المرشد الثانى للإخوان مجروحًا لأنه استجاب لضغط الظروف". ولفت فى منشوره إلى أن معايير الإخوان فى الحكم على الأمور مختلة، لذا يرفضون ويقبلون على غير بصيرة، يرفضون الشيء وضده ويقبلون الأمر وعكسه؛ بحسب المصدر فإن كان منهم قبلوه على أية حال.. وإن كان من غيرهم رفضوه فى كل حال.