قابل برلمانيون، مقترح رفع الدعم عمن يتقاضى راتبًا شهريًا أكثر من 5 آلاف جنيه بالرفض المطلق، لافتين إلى أن ذلك المبلغ بات لا يكفي لتوفير حياة بسيطة لأسرة مكونه من أربعة أفراد، مؤكدين أن الأسر التي تحصل على ذلك المبلغ تُعد من محدودي الدخل لا سيما بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه. وكان النائب عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، طالب برفع الدعم عمن يتقاضى راتبًا شهريًا أكثر من 5 آلاف جنيه، أيًا كان موقع عمله، متمنيًا تفعيل هذا الطلب في أسرع وقت بعد الانتهاء من قاعدة البيانات. وأوضح الفقي، في تصريحات له، أن منظومة الدعم بها الكثير من العقبات التي تحول لعدم وصول الدعم لمستحقيه من الفقراء ومحدودي الدخل والسبب الرئيسي في ذلك هو وجود شرائح غير مستحقة مدرجة في المنظومة، مما يعنى الحاجة الماسة إلى إعادة"فلترة" البطاقات مرة أخرى ويتم استثناء كل من يتقاضى أكثر من 5 آلاف جنيه لسهولة وصول الدعم لمستحقيه. وأشار أمين سر لجنة الخطة بمجلس النواب، إلى أن هذا المقترح سيساهم بشكل كبير في زيادة دعم السلع للفئات المستحقة ووصوله إليهم بشكل مباشر، وفى نفس الوقت توفير مليارات الجنيهات التي يتم إنفاقها سنويًا على شرائح غير مستحقة، مطالبًا بسرعة استثناء الأسماء التي يتضح أنها تتقاضى أكثر من الرقم المذكور وعدم الانتظار لحين الانتهاء من إعادة هيكلة المنظومة بالكامل، وذلك لأن هذا الانتظار يعود بالسلب على الخزانة العامة، ويكلف الدولة مليارات الجنيهات. المهندس هشام والي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، أكد أن مقترح رفع الدعم عمن يتقاضى 5000 جنيه فيما أعلى، لا يجوز ولا يمكن الموافقة عليه، إلا في حالة واحدة، وهي أن ذلك الشخص يحيا بمفرده، ولا يعول أسرة. وخلال تصريحه إلى "المصريون"، قال، إن أسباب عدم كفاية ذلك المبلغ، يرجع إلى تدهور الوضع الاقتصادي، وتحرير سعر صرف الجنيه، والغلاء الذي بات يضرب جميع المنتجات، بالإضافة إلى تراجع مؤشرات النمو والتقدم. ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الأسرة التي تتكون من أربعة أشخاص أو خمسة لا يكفيها خمسة عشر ألف جنيه لتحيا حياة متوسطة بدون دعم. وأكد، أن من يتقدمون بمثل هذه المقترحات لا يدرسونها بصورة جيدة، مطالباً إياهم باختيار المقترحات التي تخدم المواطنين وليست التي تتسبب في تضييق الحياة عليهم أو خنقهم أكثر من اللازم. أما، بدير عبد العزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، قال إنه يرفض ذلك المقترح شكلاً ومضموناً، قائلاً: 5000 جنيه بقى مرتب عادي جداً وأصبح لا يكفي لتوفير حياة كريمة". ورأى عبد العزيز، خلال تصريحه إلى "المصريون"، أن من يتقاضون ذلك المبلغ يستحقون الحصول على الدعم كاملاً، بل وأي مساعدات أخرى يمكن تقديمها لهم. واقترح عضو مجلس النواب، أن يتم تقديم الدعم وفقاً لنظام الشرائح، بمعنى أن من يتقاضى 10 آلاف جنيه يحصل على 75% مثلاً من الدعم، ومن يتقاضى راتبًا 20 ألف جنيه يحصل على 50% مثلاً من الدعم وهكذا، مؤكداً أن هذه الطريقة ستضمن بشكل كبير وصول الدعم لمستحقيه. وأضاف، أن الأسعار باتت غير معقولة، والوضع الاقتصادي صار متدهورًا، لذا لابد من السعي لتقديم الدعم للبسطاء والفقراء.