ذكر موقع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيليه" أن السلطات في مصر حجبت أحد المواقع التابعة للإذاعة وهو موقع "قنطرة" دون أي إنذار سابق، منوهًا بأن "قنطرة" ليس الضحية الأولى في قرارات حجب المواقع، مستشهدًا بما قاله الحقوقي، جمال عيد، بأن السلطات المصرية تتعامل بهستيرية ضد وسائل الإعلام المعارضة. وتابع الموقع أن السلطات المصرية كانت قد وضعت مؤسسة "الدويتشه فيليه" تحت المرصاد منذ 2015؛ حيث كانت الحكومة قد ضغطت على قناة "أون تي في"، لتجبرها على منع برنامج النقد الاجتماعي "جمع مؤنث سالم" المقدم من الإعلامية ريم ماجد، والذي كان يتشارك في إنتاجه كل من الإذاعة الألمانية "دويتشيه فيليه" و"أون تي في". وفي السياق ذاته، علق الحقوقي المعروف ومدير "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، جمال عيد، على حظر موقع "قنطرة" قائلًا: "إن تعامل السلطات المصرية ضد وسائل الإعلام ذي التوجه النقدي يتسم بالهستيريا أكثر فأكثر". وقال المتحدث باسم الإذاعة الألمانية "دويتشه فيليه"، "كريستوف يومبليت" إن منع موقع "قنطرة" هو "جزء من حملة مستمرة ضد حرية الرأي والصحافة "، مطالبًا السلطات المصرية بإعادة فتح موقع "قنطرة" بكل لغاته: "العربية والإنجليزية والألمانية". علمت مؤسسة "الدويتشه فيليه" عن طريق اتصال هاتفي برئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان المصري، أسامة هيكل، أن الحكومة المصرية تحاول منذ شهرين التحقق من مواقع الإنترنت. وأوضح الموقع أن "قنطرة" هو مجلة على الإنترنت تدعم الحوار مع العالم الإسلامي، تصدر بالعربية والألمانية والإنجليزية، كما أنها تطرح الكثير من المشكلات الاجتماعية والثقافية والسياسية، وتتعاون "قنطرة" مع شبكة من الكتاب الكثيرين. ونوه الموقع بأنه بنهاية مايو تم حجب العديد من المواقع الإخبارية على الإنترنت، من بينها موقع "الجزيرة" والموقع الصحفي المستقل "مدى مصر"، والنسخة العربية من "هاف بوست"، ووفقًا لدوائر الأمن فإن تلك المواقع تم حجبها نظرًا لأنها تحتوى على مواد داعمة للإرهاب والتطرف وتنشر الأكاذيب، وبحسب الاتحاد المصري لحرية التعبير والرأي فإن هناك أكثر من 130 موقعًا محجوبًا حتى الآن.