أفاد بيان بعثة للأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، بأن 15 شخصا قتلوا بينهم ستة مهاجمين في هجمات على معسكرات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتبادل لإطلاق النار في تمبكتو، أمس الاثنين . وأضاف البيان، أن 5 قتلوا من حراس الأمن الماليين وضابط شرطة ومدني، فيما أصيب حارس أمن مالي وستة من قوات حفظ السلام في هجوم تمبكتو. ويعاني مصابان من جروح خطيرة. وقتل ستة من المهاجمين بعد أن أرسلت الأممالمتحدة مروحيات هجومية وقوة رد سريع إلى موقع الحادث. وكانت البعثة الأممية قد أعلنت في وقت سابق من يوم الاثنين مقتل جندي من قوات حفظ السلام وجندي من مالي في هجوم على معسكر تابع للأمم المتحدة في دوينتزا بمنطقة موبتى. وقال محمد صالح أناديف، رئيس البعثة: “الكلمات تعجز عن إدانة هذا العمل الجبان الخسيس الذي وقع بعد ساعات قليلة من الهجوم الإرهابي في دوينتزا”. وأضاف أن “هذه الجرائم البشعة” لن تؤثر على تصميم بعثة الأممالمتحدة على الاضطلاع بمهمتها. ودعا أناديف حكومة مالي إلى العمل مع الأممالمتحدة لتقديم الجناة إلى العدالة. يذكر أنه في أعقاب انقلاب عسكري في عام 2012 في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، سيطر متمردون جهاد يون وانفصاليون على شمال مالي. وأدى ذلك إلى تدخل عسكري فرنسي في يناير 2013 ونشر عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 12 ألف فرد، تعرف باسم بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، بعد عدة أشهر. ومن جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي، وأمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو جوتيريش، فجر الثلاثاء، “الهجمات الإرهابية” على معسكرات البعثة الأممية المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي(مينوسما). الأمين العام، في بيان أصدره فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسمه، ووصل الأناضول نسخة منه، أكد أن ” استهداف جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة قد يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي” وأضاف أن تلك الهجمات “أودت بحياة أحد أفراد حفظة السلام، وجندي مالي، وعضو في قوات الدرك المالية، وستة متعاقدين ماليين (مع مينوسما) إضافة إلي إصابة عدد آخر بجراح”. وأعرب جوتيريش عن “تعازيه لحكومة مالي، ولأسر الضحايا، وعن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين”. كما أصدر مجلس الأمن بيانا أدن فيه ب”أقوى العبارات الهجوم الإرهابي على مخيمات بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في دوينزا، مالي، في 14 أغسطس 2017″. ودعا المجلس في بيانه الذي تلقت الأناضول نسخة منه “حكومة مالي إلى إجراء تحقيق سريع في هذه الهجمات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة”. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أعمق تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا، وكذلك لحكومة توغو وبعثة الأممالمتحدة في مالي، وأشادوا ب”حفظة السلام الذين يخاطرون بحياتهم”.