لم يستطع معظم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أن ينسوا تلك الذكرى الأليمة، وإن كانوا يحاولون التناسي في كثير من الأحيان، ليضمدوا جراحاً تمنوا أن يداويها الزمن، ولم تخلُ صفحاتهم الشخصية في ذلك اليوم تحديداً من كل عام، من إحياء الذكرى الرابعة لفض ميدان رابعة العدوية، الذي لم تمت وقائعه يوماً في قلوبهم. وجاءت تدوينات كثير من الرموز الفنية والسياسية لتتضامن مع ضحايا فض ميدان رابعة العدوية، معتبرين أنهم فصيل من الشعب، مؤكدين أن الدم المصري كله حرام. وفي ذلك السياق، دون رئيس حزب غد الثور والمرشح الرئاسي السابق، أيمن نور، في إحياء ذكرى فض "رابعة"، قائلاً: "ستبقى رابعة رغم مرور السنوات مذبحة وعارًا لن يمحوه إلا العدالة الغائبه والقصاص ولو تأخر سنوات، الدم المصري حرام". وغرد الفنان يحيى حوا قائلاً: "بعض الاصدقاء لما بتكلم عن مذبحة رابعة في مصر بيحكوا لي يا يحيى لا تحكي بالسياسة.. حبايبي بحب احكيلكم شغلة، رابعة قضية إنسانية.. وليست قضية سياسية". وأضاف معتز مطر الإعلامي المحسوب على جماعة "الإخوان": "ويومها رسبت مصر فى امتحان الإنسانية رسوبا سحيقا..ومن يومها وكلما حاولت مصر النهوض تعثرت.. فإن شيئا قد سقط فى مذبحة رابعة.. ولم يعد". ودون الناشط السياسي الدكتور حازم عبد العظيم قائلاً: "في ذكرى رابعة نتذكر المصور محمود شوكان المعتقل ظلما منذ أربع سنوات حبس احتياطي بدون محاكمة". وغرد الكاتب الصحفي وائل قنديل عبر حسابه قائلاً: "كانت رابعة الموقف الذي استسلم فيه الجميع لفكرة الحياة من دون ضمير فتحول الوطن إلى بحيرة دماء، لم تجف حتى الآن". بينما علق جمال حشمت القيادي الإخواني قائلاً: "في ذكرى رابعة نذكر أنفسنا بأن، كل قول أو فعل لا ينبني عليه عمل هو من التكلف الذي نهينا عنه شرعا، اللهم احشرنا مع شهداء رابعة". وتحل الذكرى الرابعة لفض ميدان رابعة، اليوم الاثنين، دون إعلان واضح لفعاليات من جانب أهالي الضحايا أو جماعة "الإخوان" أو مواقف حكومية بشأن تلك الذكرى.. بعض قيادات جماعة "الإخوان"، قالوا إنهم يخشون أن يتحول الضحايا ل"مجرد رقم"، ضمن أرقام متناثرة هنا وهناك.