تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية لدى اغلاق تعاملات الاربعاء لتبدد مكاسبها المبكرة حيث نجحت المشتريات العربية في دعم المؤشر الرئيسي، في الوقت الذي تراجعت باقي مؤشرات السوق تحت ضغوط بيعة للأجانب والمحليين، وسط ترقب للأوضاع السياسية فى البلاد بعد دعاوي بعض القوى الثورية للتظاهر في مليونية يوم الجمعة المقبل تحت إسم مليونية "عزل شفيق". وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 0.04 % ليصل إلى 4,685.79 نقطة، بينما ظل مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية عند اغلاقه السابق مسجلا 5,340.39 نقطة. في المقابل، هبط مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.21 % مسجلا 408.74 نقطة، وانخفض مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا 0.15% ليصل إلى 734.15 نقطة. وقال صلاح حيدر المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع "أخبار مصر": "إن مؤشر البورصة الرئيسي خالف اتجاه باقي مؤشرات السوق بالصعود الطفيف في نهاية الجلسة و ذلك بعد سلسلة من الانخفاضات العنيفة التي ضربت السوق بعد انتهاء انتخابات المرحلة الاولي من انتخابات الرئاسة المصرية و التي كان لها اثر كبير على تعاملات الاجانب التي اتجهت و بشدة الي البيع". وأضاف حيدر أنه من ابرز سمات اليوم صافي مبيعات المؤسسات الاجنبية الي 127 مليون جنية والتي اتجهت معظمها في صفقة في أسهم المصرية للاتصالات بين عرب و اجانب بمجموع 2.06 مليون سهم و هو ما يشير الى ان صافي تعاملات اليوم بعد تجنيب الصفقة و تجنيب تعاملات السندات للمتعاملين الرئيسين يدور حول ال 100 مليون جنية فقط و هو ما يدل علي حالة الصعف الشديد التي يعاني منها السوق المصري في السيولة به و هو ما يشير الي حالة القلق الشديد المسيطر علي اداء المستثمرين سواء مصريين او اجانب. وأشار محمود البنا محلل أسواق المال إلى أن مصر تواجه مستقبلا مجهولا في حال فوز أي من مرشحي جماعة الاخوان المسلمين أو النظام السابق، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس على المستثمرين وشهيتهم الاستثمارية. وأضاف البنا أن دعاوى التظاهر عادت من جديد وهو أمر سلبي على المستثمرين والبورصة، لافتا إلى انه لاأحد يعرف الحكم الذي ستنطق به المحكمة، كما لا يعرف أحد ردة فعل القوى الثورية فى حالة تبرئة مبارك ونجليه وكبار معاونيه. وكانت البورصة المصرية سجلت ارتدادا تصحيحيا محدودا في النصف الثاني من جلسة الثلاثاء، وقال خبير ان التوتر على الساحة السياسية الذي صاحب نتائج الجولة الاولي من الانتخابات الرئاسية افرز نقصا واضحا في قيم واحجام التداول ورهن الانتعاش بانفراج الوضح السياسي.