تظاهر المئات بميدان التحرير صباح أمس اعتراضًا على النتائج النهائية للجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، مطالبين بتفعيل قانون العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، والذى وصفوه ب "رئيس موقعة الجمل"، مؤكدين أنهم لا يريدونه رئيسًا لأن بينه وبينهم دم الشهداء، مطالبين بوقف الانتخابات الرئاسية، ودعوا إلى مقاطعة جولة الإعادة الانتخابات. واتهم المتظاهرون أنصار شفيق بأنهم "هم من أشعلوا النيران فى مقر الحملة لكسب تعاطف الشعب وتشويه صورة الثوار كما وصفوا لجنة الانتخابات الرئاسية بلجنة "المهانة" على حد تعبيرهم لأنها رفضت الطعون المقدمة من باقى المرشحين، وطالبوا بتطهير القضاء الذى أغلبيته فساد حتى بعد ثورة 25 يناير. وهاجم عدد من الأشخاص يحملون الخرطوش والشوم والأسلحة البيضاء المتظاهرين بميدان التحرير، أمس، وقاموا بالاعتداء على عدد من المعتصمين، الأمر الذى أسفر عن إصابة اثنين من المعتصمين بجروح قطعية بالرأس، الأمر الذى أدى إلى حالات من الكر والفر داخل الميدان وشيوع الذعر بعد إطلاق عدد من طلقات الخرطوش فى الهواء وأغلقت العديد من المحلات التجارية تخوفًا من حدوث خسائر. وانخفضت أعداد المعتصمين ودارت حلقات نقاشية بين موظفى مجمع التحرير وعدد من المتواجدين بالميدان حول مطالباتهم بتطبيق قانون العزل على الفريق أحمد شفيق وضرورة تشكيل لجنة للتحقيق فى تزوير الانتخابات، وتشكيل مجلس رئاسى ثورى مكون من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى وخالد على، مؤكدين ألا دستور تحت حكم العسكر ولا انتخابات رئاسية تحت حكم العسكر، موضحين أن هناك تلاعبًا فى نجاح الفريق أحمد شفيق.