استفسر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من مصر عن التفاهمات التي تمت في القاهرة نهاية الشهر الماضي بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان. ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية، عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن “الاجتماعات بين دحلان وحماس عقدت برعاية المخابرات العامة المصرية”. وقالت مصادر في حركة "حماس" إن "4 اجتماعات عقدت بين مقربين من دحلان برئاسة سمير المشهراوي وقياديين من الحركة، فيما تم عقد اجتماعين برئاسة دحلان وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار". وبحسب المصادر فإنه "تم التوصل إلى تفاهمات بشأن قطاع غزة، تقوم حركة حماس حاليا ببحثها على مستوى هيئاتها القيادية". وأضافت مصادر "حماس" أن "الحركة لجأت إلى التفاهمات مع دحلان بعد سلسلة من الخطوات التي اقرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمحاولة دفع الفلسطينيين في غزة إلى الثورة على حماس، بينها تقليص الكهرباء وحسومات رواتب موظفين في القطاع والتلويح بالمزيد من الخطوات العقابية". وبحسب ما تسرب فإن "التفاهمات تقضي بداية بأن يجلب دحلان 50 مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة لإغلاق ملف المصالحات المجتمعية في قطاع غزة"، وفق "آكي". وفي غضون شهرين من بدء هذه العملية يتم الشروع باقامة محطة كبيرة لتوليد الكهرباء قرب حدود غزة بتمويل إماراتي يصل إلى 150 مليون دولار، في حين يصل المشهراوي إلى غزة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق إدارة شؤون غزة توطئة لزيارة دحلان للقطاع. وبحسب مصادر مطلعة فإن دحلان سيزور قطاع غزة ولن يقيم فيها وسيبقى في الإمارات العربية المتحدة. وقالت مصادر في حركة "فتح" إن "المخابرات العامة المصرية رفضت الحديث عن تفاصيل التفاهمات التي تم التوصل اليها بين دحلان و(حماس)". ويجري الحديث عن زيارة محتملة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم العاشر من الشهر الجاري ولكن ذلك لم يتأكد حتى الآن.