اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة تدوينات واسعة، من أجل المطالبة بالإفراج عن المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، معتبرين احتجازه تعنت كبير من السلطات في احتجازه رغم مرضه وتقدمه في العمر. ونشر يحيى القزاز استاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان قائلا: "سيلاحقنا العار إذا لم نطالب بالعفو الصحى عن المرضى المسنين أ. مهدى عاكف، والمستشار محمود الخضيرى، ود.محمد بديع. اعفوا وحددوا إقامتهم إن شئتم" واستنكر الكاتب الصحفي فتحي مجدي عبر حسابه الشخصي، تعنت السلطة في الإفراج عن "عاكف" رغم مرضه وكبر سنه، في مقابل العفو الرئاسي الذي صدر لصالح رجل الأعمال هشام طلعت قائلاً: "أيهما أولى بالعفو الصحي: «مهدي عاكف» الثمانيني، الذي يصارع الموت، أم «هشام طلعت مصطفى»؟. وتابع "مجدي": لو كنت مكان «السيسي» ما تأخرت عن الإفراج عنه، وكذا المستشار «محمود الخضيري»، وكل معتقل طاعن في السن يعاني في محبسه، فحتى الحرب لها أخلاقها، وما أظن أن الطرف المنتصر حتى الآن يتحلى بها، فهو لايتوقف عن التنكيل بمعارضيه، كبارًا كانوا أو صغارًا، ولا يعبأ بمن قضوا داخل السجون، من فرط الأوضاع السيئة، وانعدام الخدمات والرعاية الصحية داخل هذه المقابر المسماة بالسجون. ودون أحد النشطاء قائلاً: "ارحموا شيبة هذا الرجل الذي افني عمره دفاعا عن الوطن في كل حروبه ضد المحتلين #الحرية_لعاكف" وعلق أحد المدونين عبر حملة "أفرجوا عن مهدي عاكف" قائلاً: "اعتبره مبارك ياأخى" ونشرت عزة الجرف القيادية بحزب الحرية والعدالة المنحل قائلة: "اللهم إنا استودعناك فضيلة المرشد الأستاذ محمد مهدي عاكف احفظه بحفظك واجعله في ضمانك وأمانك، اللهم خفف عنه وعافية من كل سوء وفك بالعز اسره" وأضاف محمد الجوادي: "اللهم احفظ الاستاذ محمد مهدي عاكف بحفظك وبارك له في عمره وعمله وصحته وحظوته عندك ؛ اللهم واكلأه برعايتك وعينك..." واستنكر أيضاً مالك عدلي تعنت السلطة في إخلاء سبيل عاكف، حيث دون قائلاً: "إذا كان الإفراج الصحي يمكن إجازته بالنسبة لهشام طلعت مصطفي لأسباب لا نعلمها فهو واجب في حالة مهدي عاكف والمستشار الخضيري والخطيب وغيرهم..عيب" ودون أحد رواد "تويتر" قائلاً: "هشام طلعت خرج عفو و #مهدي_عاكف التسعيني المريض ومثله الخضيري ومثلهم الطبيب الشاب المريض #أحمد_الخطيب مازالوا في الاسر !" ويعاني عاكف البالغ من العمر 89 عاماً، وفقا لتقرير الطب الشرعي الذي تم تقديمه خلال إحدى جلسات محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مكتب الإرشاد، من سرطان القنوات المرارية، وضعف مزمن بعضلة القلب، وارتشاح بلوري، وكسر بعظم الكف الأيسر. وأثبت التقرير الحكومي صعوبة نقله إلى جلسات المحاكمة، نظراً لحالته الصحية المتردية، ورغم ذلك جرى تجاهل طلب العفو الصحي عن عاكف. في وقت أصدر فيه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أخيرا قراراً بالعفو عن رجل الأعمال، هشام طلعت مصطفى، الذي تولى فور خروجه منصب الرئيس التنفيذي لشركة طلعت مصطفى أكبر شركات التنمية العقارية المصرية.