يتخوف أغلب المصريين من ارتفاع الأسعار الشهر المقبل، خصوصًا مع تلميحات بعض المسئولين الحكوميين أن هذا الإجراء غير مستبعد في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تعيشها مصر حاليًا. وقرر الرئيس عبدالفتاح السيسى رفع حصة الفرد التموينية من 21 جنيهًا إلى 50 جنيهًا دفعة واحدة، بعد أن كان الحديث سابقًا يقتصر على رفع الدعم إلى 33 جنيهًا، وهو ما أدى إلى شعور البعض بأن هناك زيادة كبيرة متوقعة تعقب قرار السيسى. مع ذلك، فهناك مخاوف من أن يتبع القرار، قرار آخر في زيادة السلع الغذائية والمنتجات الاستهلاكية، وهو ما يتوقعه أغلب المصريين خلال شهر يوليو المقبل. وفيما يرجع اقتصاديون السبب الأساسي في الزيادة المتوقعة إلى البرنامج الزمني لشروط صندوق النقد الدولي التي بدأت مصر في تطبيقها قبل حصولها على القرض، وهو ما يعنى أن مصر باتت مضطرة لرفع أسعار الكهرباء والبنزين مرة أخرى خلال الشهر المقبل. فى السياق، أكد الدكتور شريف الدمرداش، المحلل الاقتصادي، أنه يتوقع زيادة كبيرة في الأسعار خلال الفترة المقبل، معتبرًا أن قرار السيسى برفع الحصة التموينية للفرد الواحد هو عبارة عن قرار سيعقبه قرار "صعب" يجب على المصريين تحمله. وأوضح الدمرداش ل"المصريون"، أن وزير البترول صرح ووزير الكهرباء لمح وشروط صندوق النقد معلنة، وسياسة الجباية هى السائدة، متسائلاً: "كيف لا أتوقع الزيادة وبكثرة". من جانبه، وصف عز الدين حسانين، الخبير الاقتصادي، قرار الرئيس بزيادة نصيب الفرد من التموين من 21 إلى 50 جنيهًا بأنه "قرار ممتاز وسبق ونادينا به بعد قرار التعويم خاصة أن الأسعار تضاعفت فكان لزامًا إن يتم مضاعفة الحصة التموينية لتخفيف الأعباء على المواطنين محدودي الدخل وعديمي الدخل". وأوضح ل"المصريون"، أن "القرار ممتاز وسوف يخفف الكثير على المواطنين المستحقين للدعم، ولا أعتقد أن يكون هناك أي زيادات جديدة في الأسعار خاصة أن سعر الدولار مستقر حاليًا عند مستوى 18 جنيهًا ومرشح لانخفاضه خلال هذا العام ليصل إلى 16 جنيهًا قبل نهاية هذا العام". وأضاف: "الأسواق ستشهد ركودًا بعد شهر رمضان مما لا يدع مجالاً لدى التجار بزيادة الأسعار حاليًا وحتى نهاية هذا العام ما لم تقم الحكومة بزيادة أسعار بعض للخدمات الحكومية، فإذا حدث ذلك سيساهم في موجة ارتفاع في الأسعار جديدة وهو أمر أعتقد أنه مستبعد حاليًا".
من جانبه، قال طارق طنطاوي، رئيس المجمعات الاستهلاكية السابق، إن مشروع رفع دعم التموين للفرد إلى 40 أو 50 جنيهًا هدفه إن المواطن يفضل أخذ السلع التى كان يأخدها لما كان الدعم 15 جنيهًا بس.
وأكد طنطاوي في تصريح ل "المصريون": "المواطن اللى كان بيشتكى لما كان الدعم 15 جنيه حيفضل برضه يشتكى لما يبقى 40 ولا 50 جنيه.. والدولة كمان ح تشتكى من إن الدعم تضاعف ولازم تزود الضرايب والرسوم والوقود والكهرباء".