أعلن وزير التموين، علي المصيلحي، إضافة 14 جنيهًا على حصة الفرد التموينية والمقدرة ب 21 جنيهًا، ليُصبح إجمالي ما يحصل عليه الفرد من الدعم التمويني 35 جنيهًا، يحق له شراء سلع تموينية به. لكن في الوقت نفسه، فإن زيادة حصة الفرد كانت مرتبطة بزيادة أسعار بعض السلع والتي كانت أبرزها الدواجن، التي ارتفعت ما بين 2 إلى 3 جنيهات ليُسجل كيلو الدواجن الواحد 28 جنيهًا، فضلاً عن الزيادة الكبيرة في أسعار اللحوم. ويتخوف خبراء من رفع السلع الغذائية أكثر قبل رمضان، بعد أن قامت الحكومة بزيادة نصيب الفرد في المقابل التمويني. وقال رئيس المجمعات الاستهلاكية السابق، طارق طنطاوي: "لا أتوقع أن تشهد الأسواق ارتفاعات جديدة قبل رمضان في السلع الغذائية التي تستورد من الخارج كاللحوم والدواجن والأسماك المجمدة والزيت والسمن والعدس والفول وأغلب أصناف الياميش؛ لأن تلك السلع تم فتح اعتمادات استيرادها، وتم شحنها من فترة وبدأت بالفعل تتدفق إلى الأسواق. وأضاف ل"المصريون"، أنه جرى العرف على ضرورة توافرها بالأسواق قبل رمضان بأسبوعين وعادة ما يمتد الإقبال عليها للأسبوع الأول في رمضان، متابعًا: "لكن أتوقع زيادة في أسعار السلع الغذائية المحلية خاصة الطيور كالدواجن والحمام والبط الحي منها والمجمد وكذلك الخضراوات والفواكه كما يحدث كل عام نتيجة زيادة الطلب عليها عن المعروض منها". واستدرك: عادة ما يكون الارتفاع قبل رمضان بأسبوعين وبعد بداية بأسبوع ثم تبدأ في الانخفاض بعد ذلك، داعيًا المواطنين إلى عدم التكالب على شرائها أي عدم شراء كل احتياجات الشهر دفعة واحدة، متابعًا: كل ما يمكن تأجيل شرائه إلى ما بعد الأسبوع الأول من رمضان سيكون أقل بنسب تصل إلى 20? في المتوسط. من جانبه، قال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن الارتفاعات في الأسعار لاتتوقف ولكن معدلها حاليًا في تباطؤ، ترقبًا لقرارات الدولة بزيادة أسعار المحروقات والكهرباء، متوقعًا أن تحدث الزيادة بعد ذلك. وأشار ل "المصريون"، إلى أهمية التوازن، فلا يُعقل أن تزيد الحكومة بضعة جنيهات لحصة الفرد التموينية ثم تقوم بزيادة الأسعار مرة أخرى، متسائلاً: "ما فائدة زيادة الحصة التموينية إذا رفعنا في المقابل السلع الغذائية؟!". ولعل أكثر ما يشغل بال المتخصصين هو أن تقدم الحكومة على تلك الخطوة قبل رمضان بأيام قليلة، فرغم ارتفاع الأسعار الحالي، إلا أن المتوقع هو زيادة أخرى، لذلك يلجأ الكثير من المواطنين إلى التخزين باعتباره هو الطريقة الوحيدة التي لا تجعلهم عرضة للتلاعب بالأسعار.