تداولت وسائل إعلام خبر "انتحار" طالبة بالثانوية العامة، بسبب صعوبة امتحان الجبر والهندسة الفراغية بكفر الشيخ، من خلال إلقاء نفسها من الطابق الثاني، وهي الرواية التي نفتها أسرتها ل "المصريون"؟. ريم إبراهيم جاويش، (17 سنة)، طالبة بالصف الثالث الثانوي، مقيمة بقرية لاصيفر البلد بمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، والتي لقيت حتفها بمدرسة ثانوية بمركز دسوق عقب انتهاء الامتحان يوم الثلاثاء الماضي. لكن الحقيقة فإن كلمة "انتحار" ليست وصفًا دقيقًا لمصرع "ريم"، إذ أن الراوية المتداولة هو أن "أهلها ضغطوا عليها فانتحرت عندما لم توفق في الامتحان". وقع الكلمات كان قاسيًا على أسرة الطالبة التي شهد لها أهلها قريتها بأنها من بيت فيه أهل علم وتربت على القران الكريم، كما شهدوا لها بالاحترام والتدين والأخلاق العالية. وقال شهود عيان ل "المصريون"، إنه "عند خروجها من لجنة الامتحان وسط زملائها في حالة لا بأس بها، وسط تبادل الضحك والمزاح معهم، وأثناء ذلك استندت إلى "ترابزين" سلم الدور الثالث بالمدرسة، وفقدت توازنها وسقطت على الأرض، لتلقى مصرعها على الفور". وصلت عربة الإسعاف وتم نقلها إلى مستشفى دسوق العام، وصرحت المستشفى بأنها سقطت من أعلى، وكانت لحظة دخولها قسم الاستقبال متوفاة. وقال تقرير المستشفى إنه كان هناك توقف للأعضاء الحيوية عن العمل مع اتساع في حدقة العين وتوقف الأعضاء الحيوية عن العمل مع اشتباه بكسر في الجمجمة، بالإضافة إلى نزيف داخلي بالمخ وكسر وبقاع الجمجمة، ووضعت بالمشرحة تحت تصرف النيابة. وصل جثمان ريم إلى قرية لاصيفر البلد في السابعة إلا ربع من يوم الثلاثاء الماضي، حيث كان جميع أهل القرية في انتظار وصول جثمانها الطاهر للمشاركة في زفافها إلى مثواها الأخير بمقابر القرية. أصطف الآلاف على الطريق رافضين تناول الإفطار، وصلت سيارة الإسعاف عقب آذان المغرب بدقائق وفور نزول الجثمان من السيارة، بكت السماء لفراق ريم، وهطلت دموع السماء بكم من الأمطار في أعز شهور الصيف، امتلأت السماء بسحب المطر ولم يبق إلا جزء قليل منها أضاء قبر ريم. وكتب أحد الأطباء الشرعيين شهادته عبر موقع التواصل الاجتماع "فيس بوك" تحت عنوان: "شهادة مهنية بحتة ممن حضروا مع الطبيب الشرعي من أطباء"الإصابات التي رأيتها في ريم أثناء وجودي مع الطبيب الشرعي كانت: كسر بعظام الجمجمة من الناحية اليسرى ونزيف بالمخ، كسر بالضلعين السادس والسابع بالناحية اليسرى من الصدر وتهتك بالرئة اليسرى مع نزيف بالجانب الأيسر من تجويف الصدر، تهتك بالطحال مع وجود نزيف داخلي بتجويف البطن، كدمات وتسرب دموي بالكلية اليسرى. وهذا يؤكد أن ريم وقعت على رأسها أولا ثم الجانب الأيسر من الجسم، ما يعني أنها كانت فاقدة الوعي "مغمى عليها" وإلا كانت أول إصابة كسور بالذراعين أو خلع وما شابه ذلك.