لا يستطيع أحد أن ينكر الدور الإنسانى الذي تقوم به المؤسسات والجمعيات الخيرية فى مساعدة المحتاجين والفقراء خاصة فى شهر رمضان الكريم ، حيث تكثر فيه الأعمال الخيرية والتبرعات العينية والمادية . المصريون رصدت الكثير من الأعمال الخيرية و التبرعات والتى تتم من خلال الجمعيات الخيرية والأهلية خلال الشهر الفضيل والتى تتمثل فى توزيع كراتين المواد الغذائية والشنط أو إقامة موائد الرحمن أو معارض الملابس الخيرية أو وجبات الإفطار ، لتكتشف أن السمة الأساسية والمشتركة بين نسبة كبيرة من أصحاب الأعمال الخيرية موضة التصوير "السيلفى" التى أصبحت حدث مهم لكل عمل خيرى. و أصبحت مساعدة المحتاجين تجارة يتباهى بها أصحابها على صفحات التواصل الاجتماعى "الفيس بوك " أمام الجميع ، بنشر صورهم ليظهروا أنهم أصحاب الخير والفضل بدون النظر إلى مشاعر الفقراء ولا إلى ذويهم في تصرف غير مبرر وينتهك مشاعرهم بقسوة، علنآ أمام الجميع لأخذ اللقطة والشو الذى يشعرهم بالحرج الاجتماعي وتظهرهم ك"سلع رخيصة" هدفها فقط تلميع المؤسسة وموظفيها. وطالب بعض النشطاء بضرورة وجود قرار رسمى من مديرية التضامن بضرورة إلزام الجمعيات والمؤسسات الخيرية بعدم تصوير الأسر المحتاجة أثناء تقديم المساعدات لهم لما تمثله من إهانة وإذلال لهم لما يشوه مقصده . فى حين وصل الأمر لأخذ اللقطة والشو لبعض الأحزاب السياسية التى تركت السياسة فى رمضان وتوجهت إلى جمع التبرعات العينية والمادية فى محاولة منها للوصول إلى الشارع بعدما فشلت فى معرفة الجماهير لهم والانضمام إلى الحزب على حث المساعدات وكراتين رمضان وإقامة معارض الملابس المستعملة والقوافل الطبية خاصة فى القرى با?ضافة الى أخذها طريق الى التجهيز للانتخابات المحلية والحصول على كرسى داخل المجلس المحلى والاستفادة من شهر الخير فى الحصول على أعلى نسبة جماهيرية. كما تقوم الأحزاب بتوثيق تلك الأعمال بالتصوير وتصويرها ونشرها علي صفحات التواصل الاجتماعى، فى نوع من أنواع التباهى.