أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا بتعيين عضوين جديدين بهيئة كبار العلماء بالأزهر، خلفًا لكل من الدكتور محمد رأفت عثمان، (الذي توفي في ديسمبر 2016) والدكتور محمد الراوي، (الذي توفي في يونيو 2017). وتضمن القرار الجمهوري رقم 258 لسنة 2017، تعيين الدكتور حمدي صبح طه داوود، أستاذ متفرغ بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والدكتور جلال الدين إسماعيل عجوة، أستاذ متفرغ بقسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، عضوين بهيئة كبار العلماء بالأزهر. وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر كانت قد اختارت عبر الانتخاب لعضويتها كلاً من داود وعجوة، ورفعت نتيجة الانتخاب إلى رئيس الجمهورية لإصدار قرار التعيين بالهيئة. وهيئة كبار علماء الأزهر هي أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر، أنشئت عام 1911 في عهد مشيخة الشيخ سليم البشري، ثم تم حلها عام 1961 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وأعيد إحياؤها عام 2012، وتتولى اختيار شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية، والبت في الأمور الدينية. وتتألف الهيئة من عدد لا يزيد على أربعين عضوًا من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية الأربعة ويرأسها شيخ الأزهر. تم اختيار التشكيل الأول للهيئة بعد إحيائها في 2012 عن طريقة لجنة شكلها مجمع البحوث الإسلامية. ضمت اللجنة 5 علماء هم محمد عبد الرحمن الراوي ونصر فريد واصل والأحمدي أبو النور وحسن عبد اللطيف الشافعي ومحمد المختار المهدي. ويشترط فيمن يختار عضوًا بالهيئة ألا تقل سنه عن خمسة وخمسين سنة ميلادية وأن يكون حائزًا شهادة الدكتوراه وبلغ درجة الأستاذية في العلوم الشرعية أو اللغوية وأن يكون قد تدرج في تعليمه في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر.