32 مشاركا في برنامج تدريب المدربين بجامعة كفر الشيخ    خبر عاجل بشأن العمال ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم.. أخبار التوك شو    بعد تدشينه رسميا.. نقابة الفلاحين تعلن دعمها لإتحاد القبائل العربية    تصل ل 25%، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية يكشف تفاصيل انخفاض الأسعار (فيديو)    تونس .. بيان مهم من البنك المركزي    إصابة جنديين إسرائيليين في معارك بغزة خلال الساعات ال 24 الأخيرة    انتصارات فلسطين وهزائم إسرائيل    وزيرة البيئة تنعى رئيس «طاقة الشيوخ»: كان مشهودا له بالكفاءة والإخلاص    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    تين هاج: برونو مهدد بالغياب أمام بالاس.. وكل ميركاتو يتم ربط يونايتد ب200 لاعب    تشيلسي يتواصل مع مدربه السابق للعودة لقيادة البلوز بالموسم المقبل    الولاية الثانية.. تقارير: تشيلسي يرسل عرضًا للتعاقد مع كونتي    سر سقوط موظف من الدور الخامس في مبنى ماسبيرو    وزيرة التضامن تستعرض نتائج تحليل مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان 2024    بسبب كاب.. مقتل شاب على يد جزار ونجله في السلام    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    جنات: إعداد ألبوم كامل ليست الفكرة الأفضل، وهذه حقيقة خلافي مع عمرو دياب    حكم الاحتفال بشم النسيم وهل احتفل به الصحابة؟ دار الإفتاء تحسم الجدل    الضبيب: مؤتمر مجمع اللغة العربية عرسًا لغويًا فريدًا    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    "سور الأزبكية" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب    صحة الدقهلية تنتهي من تدريب الإدارات على ميكنة المواليد والوفيات    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء: الخميس 25 يوليو انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة النوابغ الدولية للقرآن    لا تهاون مع المخالفين.. تنفيذ 12 قرار إزالة في كفر الشيخ| صور    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    مصر تستضيف بوركينا فاسو 7 يونيو وتواجه غينيا 10 يونيو بتصفيات كأس العالم    «رئيس البريد»: أبناء الهيئة هم الثروة الحقيقية.. والعامل الرئيس في تحقيق الإنجازات    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    تفاصيل منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 للطلاب في جامعة أسيوط    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    إعلامي: الخطيب طلب من «بيبو» تغليظ عقوبة أفشة لإعادة الانضباط في الأهلي    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنانون فازوا ب «الفلوس».. والفقراء «مش لاقيين فانوس»

أجور خيالية للفنانين.. نقاد: المنتجون يدفعون الأجور.. والمصريون لا يقاطعون الأعمال الفنية
رمضان هذا العام يأتى مختلفًا عن السنوات السابقة، على جموع الشعب المصرى، فهو يعتبر "ثالث رمضان" للرئيس عبد الفتاح السيسى، فمع الأزمة الاقتصادية نجد أن أسعار العديد من السلع وعلى رأسها "الياميش" شهدت ارتفاعًا جنونيًا غير مسبوق، فكثير من السلع ارتفعت بنسبة تزيد على 50%، فضلاً عن ارتفاع أسعار "الفوانيس" والتى تعتبر أحد أشهر"الطقوس" التى يحرص عليها المصريون من أجل جلب الفرحة لصغارهم.
وفى الوقت الذى يعانى فيه فقراء الشعب، نجد على الجانب الآخر أرقامًا خيالية يتقاضاها الفنانون عن أعمالهم الفنية فى شهر رمضان، فأرقام طائلة تصل إلى ال50 مليون جنيه يتقاضاها فنان عن عمل فنى، ما يشكل استفزازًا للمواطن البسيط الذى بات يتحسر على دخله البسيط الذى يظل ثابتًا مع ارتفاع جنونى بالأسعار.
والأمر ليس مختلفًا هذا العام من الناحية الاقتصادية فقط بل نجد أن حالة الطوارئ التى فرضها الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى بظلالها على البلاد، وستنعكس بشكل كبير على الطقوس الدينية للمصريين فى هذا الشهر الكريم.
السلع والياميش
ارتفعت أسعار الياميش والسلع الغذائية كثيرًا هذا العام، وذلك عقب تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 50% والتى أدت هذه الزيادة لمقاطعة المواطنين مثل هذه السلع، ولم تكن الزيادة عبئًا على المواطن البسيط فقط ولكن على التجار والذين يشتكون من ركود فى حركة البيع والشراء عن العام الماضى، وتقليل كميات السلع بالنسبة للتاجر والمواطن.
ورصدت "المصريون"، أبرز الأسعار هذا العام، حيث تراوح سعر جوز الهند من 60 إلى 10 1، عين الجمل 240 : 300 ، بندق المقشر 220: 300، الصنوبر 800 جنيه، قمر الدين 30 جنيهًا، كاجو من 300 : 350 جنيهًا، قراصيا 100 جنيه، تمر هندى 70 جنيهًا، الزبيب 60: 80 جنيه، تين 120 : 150، مشمشية 100 جنيه، وتبدأ أسعار البلح أقل متطلبات المواطن البسيط من 14: 40 جنيهًا.
أما أسعار الفوانيس لهذا العام فشهدت ارتفاعًا حيث تراوح سعر فانوس الخشب بين 30 : 150 جنيهًا، والخرز يتراوح بين 50 : 200 جنيهًا، والفوانيس الخيامية يتراوح سعرها من 70 : 300 جنيه، والفوانيس الفورجيه تبدأ من 65 إلى 500 جنيه أما الفوانيس الصاج تبدأ من 25 : 300 جنيه.
من جانبه قال محمد محسن الخبير الاقتصادي, إن معدلات التضخم الحالية لا تعبر عن الواقع بشكل حقيقي، مشيرًا أن مصر تعيش فى كارثة حقيقية، قائلاً: "زيادة الفجوة ما بين قدرة المواطن الشرائية وارتفاع أسعار السلع الأساسية المطرد يوحى بمجاعة قريبة".
وأضاف محسن ل"المصريون"، أنه من المتوقع أن يتراجع معدل الاستهلاك خلال شهر رمضان بنسبة كبيرة، بسبب إحجام المواطنين عن الإفراط فى شراء السلع بسبب ارتفاع أسعارها، على الصعيد الآخر استمرار ارتفاع الأسعار يدفع معدلات الركود لأعلى وبالتالى التأثير على القدرات والنشاط الإنتاجى والصناعى بالسوق الداخلى والمزيد من التدهور فى عجز الموازنة العامة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتخطى معدلات التضخم نحو 34% نهاية العام الحالي، ملزمًا الحكومة بوضع إجراءات تصحيحية فى السوق لكبح جماح التضخم وارتفاع الأسعار المستمر.
وعلق محمد جاد مؤسس حملة "بلاها لحمة"، على ارتفاع أسعار الياميش هذا العام قائلاً: "الدولة بتقول للناس اللى مش معندوش مليزموش"، مؤكدًا أن المواطن مجبر على مقاطعة الياميش وبعض السلع الغذائية .
وأكد جاد فى تصريح خاص ل"المصريون"، أن الوضع سيئ جدًا والإجراءات التى تتبعها الدولة غير مجدية ولن تعود على المواطن البسيط بالنفع، مضيفًا: "لم نشاهد تراجع فى الأسعار كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن زيادة 14 جنيهًا للفرد على بطاقة التموين غير مجدية ولا تتناسب هذه الزيادة فى ظل معاناة المواطن البسيط من ارتفاع الأسعار المتزايد والحكومة غير قادرة على السيطرة عليها.
وأضاف "مؤسس بلاها لحمة"، أنه كان على وزارة التموين فتح تعاملات جديدة على بطاقات التموين، بالإضافة إلى زيادة السلع الغذائية على بطاقات التموين وإضافة ياميش رمضان، واللحوم والدواجن على البطاقات بدلاً من افتتاح معرض "أهلا رمضان" الذى لم يضف شيئًا للمواطن، بل المستفاد منه التجار وليس الشعب.
الطوارئ والطقوس الدينية
أعلنت وزارة الأوقاف، حالة الطوارئ استعداداً لرمضان، وأكدت أن الاعتكاف سيكون فى المساجد الجامعة، التى بها إمام ومجلس إدارة وتحت رقابتها ومفتش المنطقة، حيث سيكون متاحًا للجميع لكن بشرط أن يكون المعتكف من أهل الحى أو المكان حتى يكون معروفًا للناس لعدم السماح بوجود متطرفين.
من جانبه قال فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الطقوس الدينية فى المساجد سوف تؤدى فى مواعيدها بدون حذر ولا خوف وذلك بالتزامن مع شهر رمضان الكريم كما أنها ستكون فى حدود التعليمات الصادرة من وزارة الأوقاف والأزهر.
وأضاف المقرحى، فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الاعتكاف فى العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم فى المساجد يحدد بمعرفة الأوقاف، أما عن طريقة الاعتكاف والتنفيذ فيكون من خلال أئمة تلك المساجد، وبالتالى لا دخل "للشرطة" بالمساجد إلا فى حال طلبها للتدخل من القائمين عليها من أئمة، مشيرًا إلى أن إغلاق "بيوت الله" ليس وارد وإنما ستكون هناك مساجد محددة للاعتكاف بمعرفة الأوقاف .
وعن وضع الحالة الأمنية فى ظل قانون الطوارئ، أكد المقرحى، أن الحالة الأمنية مرضية، وأن الأجهزة الأمنية تؤدى دورها على أكمل وجه وتقوم بضربات استباقية للجماعات الإرهابية، فضلاً عن أن قانون الطوارئ لم يطبق حتى الآن سوى على الجماعات الإرهابية .
ومن جانبه قال علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزائمية، إن قانون الطوارئ الذى تم فرضه ليس له أى تأثير على الطقوس الدينية فى شهر رمضان الكريم، لافتًا إلى أنه حق القوات الأمنية أن تقوم بغلق المسجد فى حالة وجود خطر ما كالتهديد من الجماعات الإرهابية على سبيل المثال، وهذا لا يتم فقط فى شهر رمضان وإنما من المفترض أن يطبق فى جميع الشهور وأيضًا فى حالة عدم وجود قانون للطوارئ .
وأضاف أبو العزائم فى تصريحات خاصة ل "المصريون" أنه فى حالة تواجد شخص ما ينوى شرًا بجامع أو كنيسة فعلى قوات الأمن أن تكون له بالمرصاد، متابعًا أن قانون الطوارئ الذى تم فرضه يقوم بتوجيه رسالة إلى وزارة الداخلية لبث الوعى والترقب للحفاظ على الاستقرار والأمن المصري.
الفنانون والأجور الخيالية
يتقاضى الفنان عادل إمام 45 مليون جنيه عن مسلسل "عفاريت عدلى علام"، بينما حصل أحمد السقا على مبلغ 40 مليون جنيه نظير بطولة مسلسله الجديد "الحصان الأسود"، أما الفنان محمد رمضان فيتقاضى عن مسلسل "مرزوق وايتو" مبلغ 36 مليون جنيه.
وتحصل الفنانة ياسمين عبد العزيز، عن مسلسل "هربانة منها" مبلغ 20 مليون جنيه، وتتقاضى الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى عن مسلسل "الحرباية" مبلغ 36 مليون جنيه، أما الفنانة دنيا سمير غانم فتتقاضى مبلغ 20 مليون جنيه لتتساوى مع ذلك فى الأجر مع الفنانة يسرا التى تتقاضى نفس الأجر عن مسلسل "الحساب يجمع".
وتتقاضى الفنانة نيللى كريم مبلغ 25 مليون جنيه عن دورها فى مسلسل لأعلى سعر، ويحصل الفنان أمير كرارة عن دروه فى مسلسل الكلابش، مبلغ 10 ملايين جنيه، وكذلك الفنان خالد الصاوى الذى يتقاضى 10ملايين جنيه عن مسلسل فوبيا.
من جانبه قال طارق الشناوى الناقد السينمائى، إن الشعب المصرى مستاء جدًا لما يدور حوله من أحداث غير مفهومة ومنها أجور النجوم، التى تعد أحد أسباب الاستياء فى ظل الأسعار المتزايدة فى جميع السلع التى تشهدها الدولة هذه الأيام والأعباء التى يتحملها المواطن البسيط
وأكد الشناوى فى تصريح خاص ل"المصريون" أن أجور الفنانين المرتفعة آثرت سلبيًا على المعادلة الإنتاجية الدرامية، والتى أدت إلى قلة المعدات والكاميرات التصوير وسوف يظهر هذا خلال رمضان .
وأضاف الناقد السينمائي، أن المنتج هو المستفيد الوحيد من الفنان وفق قانون العرض والطلب وجماهيرية الفنان، مشيرًا إلى أن المواطنين لا يقاطعون الفنانين رغم سماع هذه الأجور ولذلك تتكرر التجربة كل عام دون النظر إلى وضع الشعب.
وفى نفس السياق تقول ماجدة خير الله، الناقدة السينمائية، إن أجور الفنانين مرتفعة جدًا هذا العام، مشيرة إلى أن الشركات العربية هى المسئولة عن هذه الأجور وليست من خزانة الدولة كما يروج البعض مضيفة: "لو الفنان مش هياخد الشركة مش هتتبرع بيها للدولة".
وأكدت خير الله فى تصريح خاص ل"المصريون"، أن الشركات تدفع هذه الأجور لاستقطاب الفنانين، وهى على دراية بنسبة المكسب والتى هى أضعاف الأجور المدفوعة، مشيرًا إلى أن هذه الأجور ليس لها علاقة بارتفاع أسعار الياميش والسلع الغذائية.
وأضافت الناقدة السينمائية، قائلة: "مش من حق حد يحاسب ممثل على أجره، والدولة المسئول الوحيد عن ارتفاع الأسعار وعليها معالجة هذه الأزمة" موضحة، الإنفاق السيئ للأموال العامة يحاسب عليها المسئولون وليس الفنانين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.