يوافق اليوم الذكرى ال44 على رحيل نجم الكوميديا الفنان إسماعيل ياسين، الشهير ب"أبو ضحكة جنان"، حيث أدخل الضحكة والفكاهة فى كل بيت مصرى بأعماله الفنية التى أثرت مكتبة السينما المصرية بتجارب كوميدية كثيرة، لدرجة انتظار المنتجين له أمام محطة القطار، ليتعاقدوا معه على أفلامهم. على الرغم من أن إسماعيل ياسين أسعد الجميع وأضحكهم من خلال موهبته وفنه إلا أن حياته كانت تعيسة وانتهت نهاية مأساوية لم يتوقعها الجميع لكوميديان بحجمه، حيث بدأت حياته بدأ حياته بمأساة وفاة والده مفلسًا الذى كان يعمل جواهرجى وافلس لسوء تدبير إدارة محل الصاغة الخاص به، ليجد الشاب الصغير نفسه في الشارع يعمل مناديًا أمام أحد محلات الأقمشة. بدأ مشواره فى السابعة عشرة من عمره بعدما جاء من السويس للقاهرة وعمل بالأفراح الشعبية بجانب راقصة، ثم ترك العمل في هذا المجال ليعمل بمكتب للمحاماة، ومن ثم اتجه للفن ، على يد المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، الذي رشحه أن يكون ''مونولوجست''، يقف وحيدا على المسرح يقدم حوارا كوميديا، وعمل ياسين هكذا في ملهى "بديعة مصابني"، الاشهر آنذاك. ثم دخل بعد ذلك إلى عالم السينما، بعدما نجح في لفت انتباه الفنان الراحل أنور وجدي، ليحصل على البطولة المطلقة للمرة الأولى عام 1949، ليبدأ بعدها رحلة طويلة في العمل الثنائي. وكان إسماعيل ياسين صاحب موهبة خاصة ، حيث كان يقدم ما يقرب من 15 فيلما سينمائيا فى العام الواحد، ومن أشهر أفلامه "العتبة الخضراء"، "المليونير"، "ابن حميدو"، "إسماعيل يس بوليس سرى"، "إسماعيل يس فى الأسطول"، وغيرها من الأعمال الكوميدية البارزة. تزوج اسماعيل ياسين ثلاث مرات لكنه لم ينجب سوى ابن واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة فوزية. وكانت نهاية أبو ضحكة جنان بائسة للغاية وليس لها من لقبه نصيب ، حيث تعرض للعديد من الأزمات المادية قبل أن يعلن إفلاسه ويذهب إلى لبنان وحيدا ليعمل هناك بالمنولوج، مثلما بدأ به حياته، وعاد ياسين من جديد لمصر بعد أن أرهقه مرض ''النقرس''، وطالبته الضرائب بدفع متأخرات أرباحه وحجزت على منزله الوحيد الذي تبقى من ممتلكاته، حتى توفي وحيدا بائسا في 24 مايو 1972.